5 أشياء تساعد على تجنب الصداع النصفي

سبب الصداع النصفي

إن أهم وسيلة لمحاربة الصداع النصفي هي معرفة مسبباته وتفاديها؛ ولأنه يستمر لساعات وربما لأيام، فإن استخدام أساليب علاج الصداع النصفي وإدارته عند ظهور أول علامة للأعراض أمر أساسي لإدارة الحالة مباشرة.

أولاً: ما هو الصداع النصفي؟

تقول أستاذة الطب المساعد في علم الأعصاب بمركز مونتيفيور للصداع سينثيا أرماند، لمجلة SELF: “نعرف الصداع النصفي على أنه مرض في المخ”.

أثناء الصداع النصفي، ترسل الخلايا العصبية المفرطة النشاط بالدماغ إشارات إلى الأوعية الدموية التي تتسبب في سلسلة من الهرمونات والمواد الكيميائية الأخرى بالدماغ.

تسبب هذه العملية تورماً وألماً، وفقاً لشرح موقع Cleveland Clinic الطبي.

وتوضح أرماند: “بمجرد أن تبدأ الإشارات العصبية، يصعب إيقافها”. 

يسبب الصداع النصفي مجموعة من الأعراض، من ضمنها الألم النابض والغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت والرائحة.، وقد تظهر  اضطرابات حسية قد تسبب البقع العمياء في العين.

ولأن الخبراء ليسوا متأكدين تماماً من سبب انطلاق هذه الخلايا العصبية المسببة للصداع النصفي بالمقام الأول، فإن الوقاية من الصداع النصفي وعلاجه أمر في غاية الصعوبة.

يمكن أن يحدث الصداع بسبب عوامل نمط الحياة، وأحياناً دون أي سبب على الإطلاق. 

ولكن لحسن الحظ توجد طرق لتخفيف حدة وعدد مرات الصداع النصفي، ورغم أن كل حالات الصداع تحتاج أدوية مسكنة، فإن سرعة إدارة النوبة في بدايتها يزيد من فرص العلاج وتفادي آلامها الحادة.

1- احتفِظ بمدوّنة للصداع

يعد الإجهاد العاطفي أحد أكثر مسببات الصداع النصفي شيوعاً والذي عانت البشرية منه كثيراً في الفترة الأخيرة، وتحديداً بسبب جائحة كورونا.

لكن أشياء أخرى مثل الكافيين وأطعمة معينة والتغيرات الهرمونية والحرمان من النوم وتغيرات الطقس والأضواء الساطعة وتخطي الوجبات أو الجفاف يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي.

وهذه القائمة ليست كاملة، إذ تختلف العوامل المحفزة من شخص لآخر، لذا من المهم معرفة ما يحفز الصداع والتحدث مع الطبيب حول كيفية إدارته.

لذا، فإن أفضل طريقة لتوقع موعد حدوث الصداع النصفي هي تتبع المسببات والأعراض. 

لا داعي لتعقيد الأمور، بل يكفي أن تدون على دفتر صغير أو على تطبيق الملاحظات على الهاتف ما يلي، بحسب ما حددتها كلية الطب في جامعة ميشيغان:

  • ما تناولته من طعام وشراب
  • وقت الوجبات
  • جدول التمرين والروتين
  • أحوال الطقس
  • إذا كنت قد واجهت أي أحداث مرهقة أو مشاعر قوية
  • أعراض الصداع النصفي لديك ومتى تحدث
  • مواعيد الدورة الشهرية
الصداع النصفي
ضع خطة لكيفية إدارة الصداع النصفي عند مواجهة أحداث غير متوقعة/ Istock

2- تحديد جدول الأعمال

أن تكون استباقياً في تطوير روتين يومي متسق يمكن أن يساعد على تحديد وتجنب وإدارة المحفزات بشكل أفضل.

يختلف روتين كل شخص عن آخر، لكن الجدول الزمني يمكن أن يشمل: تطوير عادات نوم متسقة، وممارسة النشاط البدني ثلاث مرات في الأسبوع، وشرب الماء كل ساعة، وتناول ثلاث وجبات يومياً، وتحديد موعد المكالمات الافتراضية مع الأصدقاء في ليالي الجمعة مثلاً. 

بطبيعة الحال، فإن الالتزام بجدول زمني ليس بالأمر السهل دائماً، لا سيما أثناء جائحة كورونا، التي سمحت  للعمل بأن يتسلل إلى الوقت الشخصي وضاعت الحدود بين الوقت الشخصي والمهني.

فإن وجدت أن السهر يؤدي للصداع فحاوِل أن تنام باكراً، وإذا لاحظت أن التوتر خلال العمل يسبب الألم، فحاوِل ممارسة تمارين ورياضات تخفف من التوتر.

3- تعرَّف على علامات الصداع النصفي الوشيك

إن أكثر العلامات الدالة على اقتراب حدوث الصداع هي تغير في المزاج، مثل الاكتئاب والتهيج وفرط النشاط، وأحياناً الإسهال أو الإمساك أو اشتهاء بعض أنواع الطعام، وفقاً لـMayoclinic، وهذا ما يُسمى المرحلة الأولية.

ويمكن أن تحصل بعض هذه الأعراض قبل الصداع بيوم أو يومين، أو ساعة.

تشمل هذه الحالة رؤية هالات أو ومضات من الضوء ونقاط عمياء وتغيرات أخرى في الرؤية، أو وخز باليدين والوجه.

4- تصرَّف فور الشعور بالأعراض

على سبيل المثال، إذا كانت المسببات أطعمة معينة أو الجفاف أو التوتر، فيمكنك بذل قصارى جهدك لإيلاء اهتمام وثيق لنظامك الغذائي، وشرب مزيد من الماء، وممارسة تقنيات الاسترخاء بمجرد أن تعاني من بوادر الأعراض.

وإن وصلت لمرحلة الأعراض الأولى، فهذا يعني أنه لم يعد لديك كثير من الوقت قبل حصول النوبة، ولكن يمكن تخفيف بعض الانزعاج عن طريق الاسترخاء في غرفة هادئة ومظلمة إن أمكن.

5- ركِّز على ما يمكن السيطرة عليه

ضع خطة لكيفية إدارة الصداع النصفي عند مواجهة أحداث غير متوقعة. تختلف كل خطة من شخص لآخر، وهذا يعني تحديد ما ستفعله إذا أصبت بالصداع النصفي أثناء عملك من المنزل مع الأطفال أو خلال وجودهم بالمدرسة، أو أثناء وجودك في المكتب، إلخ..

ويمكن التخطيط لهذه التدابير الاحتياطية مع الطبيب المعالج عبر تناول جرعة الدواء المناسبة في الوقت المناسب، مع التركيز أولاً وأخيراً على خلق عادات صحية والمواظبة عليها.