ماهي قضية خالد الدوسري

قصة خالد الدوسري واحدة من أبرز القصص والقضايا على الساحة السعودية من أكثر من 10 أعوام، ولا زالت القصة والقضية تحمل زخمًا منقطع النظير بين قضايا المواطنين السعوديين المعتقلون بالخارج، إذ تلاقي قصة خالد الدوسري وقضيته دعمًا من شتى طوائف وأبناء الشعب السعودي؛ لتأكدهم من راءة الشاب السعودي من كافة التهم الموجهة إليه، وحول قصة خالد الدوسري وتفاصيل قضيته بالمحاكم الأمريكية سنتطرق عبر هذا المقال المقدم من موقع المرجع للحديث عن قصة خالد الدوسري وكافة التفاصيل المتعلقة بقضيته والتهم الموجهة إليه من القضاء الأمريكي.

والدوسري هو طالب جامعي من المملكة العربية السعودية، ابتُعث عام 2008 للدراسة في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

ما هي قصة خالد الدوسري كاملة

خالد الدوسري شاب سعودي متفوق دراسيًا في السعودي فحصل على منحة سابك عام 2008 للدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية في تخصص الهندسة الكيميائية، وأثناء دراسته في فبراير/ شباط 2011 م تم القبض عليه من قبل قوات FBI؛ بعد تلقيها بلاغًا من شركة شحن أمريكية حول الاشتباه في شخص يدعى خالد الدوسري لمحاولة شحن مواد تستخدم لتصنيع قنابل، لتنشر بعدها وزارة العدل الأمريكية بيانًا توضح فيه القبض على شاب سعودي يقيم في الولايات المتحدة؛ لقيامه بشراء مواد ومنتجات كيميائية ومعدات تمكنه من صناعة قنبلة، وأن واحد من الأهداف المحتمل مهاجمتها بعد صناعة القنبلة هو منزل الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش)، وعدد من الأهداف الأخرى.

اعتُقل في الثامن والعشرين من فبراير عام 2011، ووجهت له عدة تهم من بينها “صناعة مواد كيميائية متفجرة”، ثم قلصت التهم إلى تهمة واحدة وهي “حيازة أسلحة دمار شامل”، وحوكم وصدر بحقه سجن مُؤبد.

ورجحت السلطات الأمريكية أنه كان يسعى لاستهداف منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، في دالاس، ومحطات للطاقة النووية وجسور ضخمة.

تفاصيل محاكمة خالد الدوسري

بعد ادعاءات جهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي FBI، تم تحويل خالد الدوسري لأحد المحاكم الأمريكية في ولاية تكساس والتي بدورها وجهت عدد من التهم للدوسري بناءً على لائحة الاتهامات المقدمة من FBI، إذ طالبَ محامي الدوسري من هيئة المحكمة إلغاء قرار النائب العام بحظر الكشف على الأدلة التي جمعتها السلطات لإدانةِ موكله، وأن يتم السماح لفريق الدفاع بالاطلاع على المعلومات السرية التي جمعتها السلطات؛ لكنّ المحكمة رفضت ذلك، وقد عُقدت أولى جلسات محاكمة خالد الدوسري في الثامن والعشرين من آذار/مارس 2011 م، وظهر خلالها خالد الدوسري مُقيّد الرجلين واليدين في قاعةِ المحكمة، ثم عرضت عليه المحكمة لائحة الاتهامات الموجهة له فقام الدوسري بنفيها جميعًا مؤكدًا للقاضية أنه غير مذنب، وبعد عامينِ من الاعتقال تخللهما عددًا من الجلسات خفف عدد التهم الموجّهة إلى خالد لتهمةٍ واحدةٍ وهي (حيازة أسلحة دمارٍ شاملٍ).

وقال قاضي المحاكمة الخاص به أنَّ هناك أدلةً ثابتةً تدين المدَّعَى عليه، وهذه الأدلة تمَّ إثباتها من خلال سجلات الشركة التي طلب منها خالد المواد الكيميائية، فقد طلب موادًا خطرةً أخرى تُستخدم في صناعة القنابل، كما تم العثور على جهاز الكمبيوتر الخاص به، وهو يدينه أمام المحكمة بما وجد عليه من عمليات بحث قام بها الدوسري، لكن أنكر خالد جميع ادعاءات المحكمة والمباحث الفيدرالية عن تدوينه لأفكار إرهابيّة في جهازه، كما نفى عثور المحققين على شيء يُدينه، وتم الحكم عليه في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بإحدى محاكم بولاية تكساس، وأصدر عليه حكمٌ نهائي بالسّجن المؤبد.