شاهد فيديو ضرب فواز القطيفان

أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة جديدة لدعم الأطفال العرب الذين يحتاجون إلى مساعدة ودعم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بعضهم، وبدأ الأمر بحملة تضامن واسعة مع الطفل المغربي ريان الذي وافقته المنية بعد نجاح قوات الدفاع المدني المغرب في إخراجه مرورا بقصة الطفل السوري فواز القطيفان الذي تعرض للخطف منذ ثلاثة أشهر على يد عصابة إجرامية في مدينة درعا السورية.

وتصدرت قضية الطفل السوري فواز القطيفان محركات البحث خلال الساعات الماضية بعد نشر فيديو جديد من العصابة الإجرامية خلال تعذيب الطفل السوري، وذلك لابتزاز أسرته للحصول على مبلغ مالي كبير تعجز الأسرة السورية عن دفعه للعصابة الإجرامية، وسط مناشدات للجهات المختصة لإنقاذ الطفل فواز من خاطفيه بعد نشر مقطع فيديو يبرز التعذيب الوحشي للطفل.

وعرفت قضية فواز وهو من قرية إبطع في ريف محافظة درعا، بعدما نشر خاطفوه مقطع فيديو له وهو يتعرض للتعذيب والضرب بغية إجبار ذويه على دفع فدية كبيرة مقابل إعادته إليهم، وذلك بحسب ما ظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة.انقذوا طفل ابطعانقذوا طفل ابطع

قضية الطفل السوري المختطف فواز القطيفان مر عليها أكثر من 3 أشهر إلا أن انتشار الفيديو الأخير الذي يعرض تعذيبه على أيدي خاطفيه، وتزامنها مع قضية الطفل المغربي العالق في بئر عميق والتي نالت اهتمام العالم، أثارت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد وسط المطالبات الحثيثة لإنقاذه والمطالبة بحماية الأطفال أينما كانوا ومحاسبة المعتدين.

أطلق نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاجات مختلفة لدعم الطفل السوري ومنها : “أنقذوا الطفل محمد فواز قطيفان” و”سلموا الخاطفين” و “انقذوا_طفل_ابطع”.

ونشرت عصابة الخطف المجهولة في محافظة درعا (الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ 4 سنوات)، فيديو يظهر قيام أشخاص بجلد الطفل “فواز محمد القطيفان” البالغ من العمر 6 سنوات للضغط على أسرته في بلدة إبطع بريف درعا، بدفع المبلغ المطلوب لإطلاق سراحه وهو 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 140 ألف دولار.فواز القطيفانفواز القطيفان

ويظهر في الفيديو الطفل السوري، وهو يتعرض للضرب المبرح بما يبدو أنه حزام جلدي، هو مستلقٍ على سرير، وعارٍ إلا من ملابسه الداخلية، ويبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلا: “مشان (من أجل) الله لا تضربوني”.

وكان شهود عيان ذكروا أن ملثمينِ كانا يستقلان دراجة نارية قد اعترضا طريق الطفل السوري وشقيقه في نوفمبر العام الماضي، وهما في طريقهما إلى المدرسة ليخطفوه وينطلقوا به بعيدا إلى جهة غير معلومة.

وتناقل النشطاء هاشتاج “انقذوا الطفل فواز القطيفان”، في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه وإنقاذه.

يذكر أن عدة محافظات ومناطق سورية تشهد انفلاتاً أمنياً وتصاعداً للإجرام بما فيها جرائم الخطف مقابل مبالغ مالية وسط تدهور مريع بالأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والمعيشية والفقر والجوع لدى الأغلبية العظمى من الشعب السوري.

وباتت وسائل التواصل الاجتماعي أحد أبرز المنصات التي يلجأ إليها الشباب للتضامن في أيا من القضايا التي تشغل الشارع العربي بشكل عام، وتشكل قضية الطفل المغربي ريان أحد أبرز الأمثلة التي تؤكد إمكانية التفاف المواطنين العرب حول قضية بعينها وتشكيل أدوات ضغط تدفع وسائل الإعلام المختلفة لمتابعة القضية التي يتم إثارتها والتركيز عليها بشكل مكثف تلبية لرغبة المشاهد العربى.