تفسير سورة العاديات للاطفال

قطوف إيمانية في مناهج الدورة الصيفية

(تفسير سورة العاديات)

2) سورة العاديات:

﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 1 – 11]

﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴾:

أقسم بالخيل الجاريات المسرعات للجهاد التي لها صهيل لسرعة جريها.

﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴾:

فالموقدات نار بحوافرها لقوة جريها وشدة سرعتها.

﴿ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴾:

فالسابقات إلى الأعداء في الصباح.

﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴾:

فأثرن في الجري غباراً وتراباً من قوة ضرب الخيل بأقدامها.

﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾:

فتوسطت الخيل بالأبطال وسط الأعداء في ساحة القتال فأصبحن وسط المعركة. وقلب العاصفة.

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾:

إن الإنسان يجحد نعم ربه، وينكر إحسان الإله ويكفر بنعم مولاه.

﴿ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ﴾:

إنه معترف بما قدّم، يشهد على سوء فعله بنفسه ويعلن تقصيره.

﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾:

وإنه شديد في حب المال، مغرم بالدرهم، عاشق للدنيا خادم لها.

﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴾:

أفلا يدري الإنسان ماذا ينتظره إذا خرج من قبره، وحضر للحساب؟ فما له غافل ولاعب؟

﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾:

واستخرج ما في الصدور من أمور وظهر ما في الضمائر، وانكشف كل مستور.

﴿ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾:

إن الله عز وجل بأعمال عباده لعليم، وبسعي خلقه بصير، لا يخفى عليه أمرٌ ولا سر لأنه وحده يعلم السر وأخفى.