متى موعد ليلة القدر 2022

لیلة القدر (تعرف بالاردو: شب قدر) و ليلة القوة والسلطان و ليلة التدبير وهي الذكرى السنوية لتاريخين مهم جدا في الإسلام الذين وقعا في شهر رمضان(الشهر العربى). “القوة” المعنى العربى للقوة. والذكرى السنوية ليلا التى يعتقد المسلمون أن الآيات الأولى من القرآن أنزلت على النبي محمد .

يؤمن المسلمون جميعاً ان في هذه الليلة أَنزل الله تبارك وتعالى القرآن – أي أمر جبريل عليه السلام – فأخذ جبريل القرآن من الذّكر أي اللوح المحفوظ فنزل به إلى مكان في السماء الدنيا يسمى “بيت العزة” دفعة واحد

سبب تسميتها بليلة القدر 

ذكر بعض العلماء عدة أسباب لتسميتها بليلة القدر ومنها:

أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف

ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون والسعداء والأشقياء والعزيز والذليل والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .

ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ،رواه البخاري رقم (1910) ومسلم رقم (1817)

بسم الله, الرحمن, الرحيم.
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{{1}} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ{{2}} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ{{3}} تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ{{4}} سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ{{5}}سورة القدر، القرآن

الآيات أعلاه , هى بصدد ليلة هى أفضل من ألف شهر. وطوال شهر رمضان الذى يعد فترة من التدريب الروحي للمؤمنين حيث يكرس الكثير من وقتهم للصيام والصلاة وقراءة القرآن ، وتذكر الله ، و إعطاء الصدقات. و لكن نظرا لأهمية كشف ما في هذه الليلة, فإن المسلمين يبذلون جهدا أكبر في العشر الأواخر من رمضان لأن ليلة القدر يمكن أن تكون واحدة من الأيام الوترية في هذه العشر الأواخر (الأولى والعشرين والثالثة والعشرين والخامسة والعشرين والسابعة والعشرين أوالتاسعة والعشرين وعادة ، فإن بعض المسلمين من كل الأنحاء يجرون سنة الاعتكاف في المسجد : أى لا يزالون في المساجد طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان للصلاة وتلاوة القرآن.

الحديث النبوي

عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال :” أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان و أُنزلت التوراة لست مضت من رمضان و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان” رواه الطبراني في المعجم الأوسط رقم (3740 ) وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (2377 )

عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : “ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ” متفق عليه

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟”، قَالَ: “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”. أخرجه الترمذي (5/534 ، رقم 3513) ، وقال : حسن صحيح. وابن ماجه (2/1265 ، رقم 3850) ، والحاكم (1/712 ، رقم 1942) . وأخرجه أيضًا : أحمد (6/171 ، رقم 25423) ، والقضاعى (2/336 ، رقم 1476) .وصححه الألباني في “المشكاة” ( 2091 ).

تعظيم ليلة القدر

يؤمن المسلمون ان الله عظم أمرَ ليلة القدر فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي أن لليلة القدر شأنًا عظيمًا وبين أنها خير من ألف شهر فقال :{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله تعالى خيرًا من العمل في ألف شهر. ومن حصل له رؤية شىء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤيتها ، ومن علاماتها رؤية نور خلقه الله تعالى غير نور الشمس والقمر والكهرباء ، أو رؤية الأشجار ساجدة أو طلوع الشمس صبيحتها لطيفة أو سماع صوت الملائكة ومصافحتهم أو رؤيتهم على أشكالهم الأصلية ذوي أجنحة مثنى وثلاث ورباع أو أكثر من ذلك فإن لجبريل عليه السلام ستمائة جناح، ومن رءاها في المنام دل ذلك على خير لكنه أقلّ من رؤيتها يقظة، ومن لم يرها لا منامًا ولا يقظة واجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها فضل ثواب العبادة تلك الليلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”و من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه” متفق عليه.

وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات قليلاً أو كثيرًا، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة

، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة  فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :”إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر”فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وءاجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس  من أنليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرءان رضي الله عنه وإنه قال في قوله تعالى :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) }هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرءان وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك[1] مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل. ثم قال الله تعالى :{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى ، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر. عن عائشة رضي الله عنها قالت :”قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي” وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :”ربّنا ءاتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار” .

فضائل ليلة القدر

  1. أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
  2. أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
  3. يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
  4. فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
  5. تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
  6. ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
  7. فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) – متفق عليه

تحديد ليلة القدر

اختلف علماء الشريعة في تحديد ليلة القدر، وذلك على أكثر من أربعين قولاً، ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وهذه الأقوال بعضها مرجوح، وبعضها شاذ، وبعضها باطل.

والصحيح  في هذا أنها أوتار العشر الأواخر في رمضان، ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” خرّجه البخاري ومسلم.

فالأقرب إلى الصواب [بحاجة لمصدر] والله أعلم أن ليلة القدر تنتقل، وليست ثابتة في ليلة محدّدة من كل عام، بل مرةً تكون ليلة إحدى وعشرين، ومرة تكون ثلاث وعشرين، ومرة تكون خمس وعشرين، ومرة تكون سبع وعشرين، ومرة تكون تسع وعشرين، فهي بهذا مجهولة لا معلومة، وقد أخفى الشارع الحكيم وقتها، لئلا يتكل العباد على هذه الليلة، ويَدَعوا العمل والعبادة في سائر ليالي شهر رمضان، وبذلك يحصل الاجتهاد في ليالي الشهر، حتى يدركها الإنسان.

ونظرا لإختلاف رؤية هلال رمضان من بلد لأخر, فالأحسن هو حسن الأعمال خلال أخر 11 يوم برمضان

علامات ليلة القدر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة و لا باردة و لا يرمى فيها بنجم و من علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها ) رواه الطبراني في المعجم الكبير رقم(139) وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (9603)

فإن لليلة القدر علامات أشار إليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منها ان تطلع الشمس لا شعاع لها بعد تلك الليلة وقد قيل إن سبب ذلك لإن الملائكة تغادر ألأرض بعد الفجر فتحجب هذه الكائنات النورانية الشعاع القادم من الشمس إلى الارض كما أنها ليلة لا حر فيها ولا برد للحديث السابق