طريقة صلاة العيد الفطر

يترقب المسلمون عيد الفطر المبارك 1443، حيث من المرتقب أن يكون الإثنين 1 مايو 2022 هو أول أيام عيد الفطر في المملكة العربية السعودية، وتعد صلاة عيد الفطر من السنن المستحبة والمؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العيد، فقد حرص على أدائها وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها.

تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك من الأمور المستحبة فعلها للمسلمين من الرجال والنساء، كما أن تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك لها موعد محدد تبدأ فيه وكذلك عدد معين من التكبيرات لكل ركعة من ركعات صلاة عيد الفطر المبارك، ولكن تختلف عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك من مذهب إلى آخر، وكذلك طريقة أداء صلاة عيد الفطر.

يستحب في تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك أن تبدأ من غروب شمس آخر يوم من ليلة شهر رمضان الكريم والتي هي ليلة العيد إلى أن تنتهي خطبة صلاة عيد الفطر المبارك، كما أن تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك مستحبة أدائها في البيوت والأسواق والشوارع وكذلك أثناء خطبة صلاة عيد الفطر، وحكم تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك هي سنة عند جمهور المالكية والشافعية والحنابلة وكذلك قال به أبو يوسف ومحمد بن الحسن من المذهب الحنفي.

تكبيرات صلاة العيد

ورد في القران الكريم دليل على تكبيرات صلاة العيد فقال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون)، ومعنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى أمر بتكبيرات عيد الفطر بعد تمام شهر رمضان، في عيد الفطر المبارك، وكذلك ورد دليل على تكبيرات صلاة العيد في السنة النبوية، فعن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (كنا نؤمر بالخروج في العيدين، والمخبأة، والبكر، قالت: الحيض يخرجن فيكن خلف الناس، يكبرون مع الناس، وفي رواية أخرى: فيكبرن بتكبيرهم).

تكبيرات صلاة العيد تعد مظهرًا من مظاهر العبادة، وقد أجمع جمهور الفقهاء من الحنابلة والشافعية والمالكية إلى أن تكبيرات صلاة العيد مستحبة في عيد الفطر المبارك، خاصة عند خروج الناس إلى صلاة العيد، ولكن ذهب المذهب الحنفي إلى أن تكبيرات صلاة العيد غير مستحبة في عيد الفطر المبارك، إذ ذهبوا إلى أن تكبيرات صلاة العيد تكون في عيد الأضحى فقط.

تكبيرات صلاة العيد تبدأ من غروب شمس ليلة عيد الفطر، وذهب إلى هذا الرأي مذهب الشافعية والحنابلة والمالكية، وذهب إليه أيضا طائفة من السلف الصلح رضي الله عنهم، واختار ذلك أيضا ابن تيمية وابن حزم وابن باز وابن عثيمين، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) سورة البقرة.

تنقضي تكبيرات صلاة العيد في عيد الفطر المبارك، ونص على هذا الرأي المذهب المالكي والذي هو في الأساس مذهب الشافعية، وكذلك رواية عن أحمد، واختار ذلك أيضا بن عثيمين وأيضا بن باز، واستدلوا على ذلك بحديث بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (أنه كان يجهر بالتكبير يوم الفطر إذا غدا إلى المصلى، حتى يخرج الإمام فيكبر

عدد تكبيرات صلاة العيد

تعددت أقوال العلماء في عدد تكبيرات صلاة العيد، وجاءت أقوال الفقهاء كما يلي اولا في المذهب الحنفي: ذهب الأحناف إلى أن المصلي يكبر بعد دعاء استفتاح الصلاة ثلاث تكبيرات، الوقت بين كل تكبيرة وتكبيرة سكتة قصيرة بمقدار قول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، مع رفع المصلي يديه في كل تكبيرة، بعد ذلك يبدأ في قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القران الكريم، ثم يتم الركعة من ركوع وسجود، أما في الركعة الثانية، يبسمل المصلي ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر من القران، ثم يكبر المصلي بعدها ثلاث تكبيرات قبل الركوع.

وفي المذهب المالكي ذهب المالكية في عدد تكبيرات صلاة العيد إلى أن المصلي يكبر في تكبيرات صلاة العيد بعد دعاء استفتاح الصلاة ست تكبيرات دون تكبير الإحرام، كما يسن أيضا أن تكون التكبيرات قبل قراءة الفاتحة، الوقت بين كل تكبيرة وتكبيرة سكتة قصيرة بمقدار قول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، مع رفع المصلي يديه في كل تكبيرة، بعد ذلك يبدأ في قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القران الكريم، ثم يتم الركعة من ركوع وسجود، أما في الركعة الثانية عند القيام فيكبر المصلي خمس تكبيرات دون تكبيرة القيام.

وفي المذهب الشافعي ذهب الشافعية حول عدد تكبيرات صلاة العيد  إلى أن المصلي يكبر بعد دعاء استفتاح الصلاة سبع تكبيرات دون تكبير الإحرام، وتكون قبل قراءة القران، الوقت بين كل تكبيرة وتكبيرة سكتة قصيرة بمقدار قول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، مع رفع المصلي يديه في كل تكبيرة، ثم يتم الركعة من ركوع وسجود، أما في الركعة الثانية عند القيام فيكبر المصلي خمس تكبيرات دون تكبيرة القيام، وتكون أيضا قبل القراءة، واستدل الشافعية على ذلك بما جاء في السنة النبوية عن النبي صلى عليه وسلم: (أنه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعا، وفي الثانية خمسا قبل القراءة.

وفي المذهب الحنبلي ذهب الحنابلة في عدد تكبيرات صلاة العيد  إلى أن المصلي يكبر تكبيرة الإحرام ثم بعد ذلك يردد دعاء استفتاح الصلاة، ويكبر بعدها ست تكبيرات، بعد ذلك يتعوذ المصلي ويبدأ في قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القران الكريم الوقت بين كل تكبيرة وتكبيرة سكتة قصيرة بمقدار قول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، مع رفع المصلي يديه في كل تكبيرة، ثم يتم الركعة من ركوع وسجود، أما في الركعة الثانية عند القيام فيكبر المصلي خمس تكبيرات دون تكبيرة القيام، وتكون قبل القراءة، واستدل الحنابلة على ذلك بما ورد في السنة النبوية عن النبي صلى عليه وسلم: (أنه كبر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الأخيرة).

صلاة عيد الفطر المبارك

صلاة عيد الفطر المبارك  تشبه الصلاة المفروضة، يوجد بها ركوع، فهي لا اختلاف بينها وبين الصلاة المكتوبة سوى في عدد تكبيرات صلاة العيد فقط، ففي كل ركعة يوجد عدد معين من التكبيرات، وعلى الرغم من أن الفقهاء في المذاهب الأربعة اختلفوا في كيفية وعدد تكبيرات صلاة العيد، إلا أنهم لم يختلفوا بشأن الركوع والسجود في صلاة العيد، كما أن عدد ركعات صلاة عيد الفطر هي ركعتين، وتصلى صلاة عيد الفطر مثنى، أي إنها ركعتين تأتي بعدهم خطبة تشبه خطبة الجمعة، وخطبة العيد هي من السنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يوضح فيها الإمام للمسلمين أحكام عيد الفطر، ويزيد رغبتهم في سنن العيد وآدابه.

صلاة عيد الفطر ركعتان يبدأ الإمام بتكبيرة الأحرام ثم يردد دعاء استفتاح الصلاة والذي يعد حكمه مستحبًا، ثم يبدأ الإمام يكبر تكبيرات الزوائد في الركعة الأولى سبع تكبيرات يرفع فيها الأمام والمأمومين من بعده أيديهم حذو المنكبين، كما يستحب للإمام أن يجعل بين كل تكبيرة وتكبيرة وقتا قليلًا يكفي لقول المأمومين: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).

يبدأ المصلي بقراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القران الكريم، والذي يسحب فيه أن تكون آيات من سورة الأعلى، بعدها يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويتمها ما فيها من ركوع والرفع منه والسجود، بعد ذلك يقوم المصلي للركعة الثانية يبدأها بتكبيرة القيام، ثم تكبيرات الزوائد والتي هي خمس تكبيرات، وبعدها قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القران الكريم والذي يستحب أن تكون آيات من سورة الغاشية، بعدها يستكمل المصلي الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويتمها ما فيها من ركوع والرفع منه والسجود، والجلوس للتشهد والتسليم، ثم تأتي بعد ذلك الخطبة.