وحال حدوث عدوى جدري القرود، عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 21 يوما حتى تظهر الأعراض على الشخص المصاب.

وتشمل هذه الأعراض: الحُمى، والصداع، ووجع العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية، والرجفة، والإرهاق.

ويمكن حدوث طفح جلدي، والذي يبدأ ظهوره عادة على الوجه، قبل أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسد. ثم يتبدل الطفح الجلدي ويتحول إلى مراحل مختلفة – وهو يشبه في ذلك نوعًا ما جدري الماء – قبل أن يتحول إلى فقاعة أو قشرة على سطح الجلد، والتي تسقط بدورها في وقت قصير.

وتقول وكالة الأمن الصحي البريطانية إن خطورة تفشي فيروس جدري القرود بين العامة لا تزال منخفضة.

وعلى كل مَن يخشى أن يكون قد أصيب بالعدوى أن يزور طبيبا مختصًا للكشف أو لطلب النصيحة.

وقالت سوسن هوبكنز، من وكالة الأمن الصحي البريطانية، إن “نسبة ملحوظة” من الإصابات التي اكتُشفت مؤخرا في المملكة المتحدة وأوروبا وقعت بين صفوف المثليين.

وعليه، وجّهت هوبكنز بضرورة توخي تلك الفئات للحذر والإبلاغ السريع حال ظهور أعراض الإصابة على أي منهم.

وتشير دراسات إلى أن لقاح إيمفانيكس Imvanex الذي يستخدم في علاج الجدري العادي، يحقق وقاية بفعالية تناهز نسبتها 85 في المئة مع جدري القرود.

وقد يساعد الحصول على لقاح بعد التعرّض لجدري القرود في منع الإصابة به أو التخفيف من حدّته حال الإصابة.

وتعمل اللقاحات عملها عبر تعليم الجهاز المناعي للجسم آليات الدفاع عن نفسه في وجه المرض.

وكان التطعيم الدوري ضد مرض الجدري قد انتهى في بريطانيا في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وكان المرض وقتها قد اختفى، مما يعني أن كثيرًا من الناس في بريطانيا الآن ليس لديهم أيّة ذاكرة مناعية ضد أيّ من أنواع فيروسات الجدري.