الآيات والسور التي وردت فيها كلمة “يتفكرون” في القرآن الكريم (1)

وردت كلمة يتفكرون 18 مرة في القرآن الكريم، في 18 آية في 13 سورة.

فقد وردت مرة واحدة في سور آل عمران، الأنعام، يونس، الرعد، سبأ، الجاثية، الحشر،الزمر والمدثر، ووردت مرتين في سور البقرة، الأعراف، الروم، ووردت ثلاث مرات في سورة النحل.

(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (219) البقرة

(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (266) البقرة

(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ  عَذَابَ النَّار) (191) آل عمران

(قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ) (50) الأنعام

(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (176) الأعراف

(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) (184) الأعراف

 (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (24) يونس

(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (3) الرعد

(يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (11) النحل

(بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (44) النحل

(ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (69) النحل

(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) (8) الروم

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (21) الروم

(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) (46) سبأ

(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (42) الزمر

(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (13) الجاثية

(لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (21) الحشر

  (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) (18) المدثر

وبالتأمل في هذه الآيات يمكن تصنيفها حسب موضوعاتها إلى المجموعات التالية:

أولا: التفكر في خلق الله: آل عمران 191،  الرعد 3، النحل 11 و69، الروم 8 و21 ،  الزمر 42 ، الجاثية 13

ثانيا: ضرب الأمثال: البقرة 266، الأنعام 50 ، الأعراف 176 ،  يونس 24 ، الحشر 21

ثالثا: نفي الافتراءات عن الرسول (صلى الله عليه وسلم): الأعراف 184 ، سبأ 46 ، المدثر18

رابعا: بيان الأحكام: البقرة 219 ، النحل 44

وقبل البدء في شرح الآيات نقدم نبذة عن المعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة يتفكرون:

المعنى اللغوي:

تفكَّرَ / تفكَّرَ في يتفكَّر ، تفكُّرًا ، فهو مُتفكِّر ، والمفعول متفكَّر فيه

تفَكَّرَ في الأمْرِ: افتكر

تفكَّر الشَّخصُ :تدبَّر واعتبر واتَّعظ

التَّفَكُّرُ فِي الشُّؤُونِ وَالْقَضَايَا : تَأَمُّلُهَا، تَرْكِيزُ التَّفْكِيرِ فِيهَا

(الفلسفة والتصوُّف) تجربة باطنيّة تنصب على النشاط الذهنيّ الداخليّ؛ فهو معرفة تكون فيها الذات العارفة والموضوع المعروف شيئًا واحدًا

أفكار : جمع فِكر

اِفتَكَرَ: (فعل) افتكرَ يفتكر ، افتكارًا ، فهو مفتكِر ، والمفعول مفتكَر

اِفْتَكَرَ فِي مُسْتَقْبَلِهِ: تَأمَّلَ، فكَّرَ، اِسْتَرْجَعَ، رَاجَعَ أفْكَارَهُ

مُفَكَّر: اسم مفعول من فَكَّرَ

أَفْكَارٌ مُفَكَّرٌ فِيهَا : أَيْ سَبَقَ التَّفْكِيرُ فِيهَا ظَهَرَتْ آرَاءٌ غَيْرُ مُفَكَّرٍ فِيهَا

مُفكِّر: اسم فاعل من فكَّرَ/ فكَّرَ في

مُفَكِّرٌ: أَيْ رَجُلُ فِكْرٍ وعِلْمٍ يُعْمِلُ عَقْلَهُ لِيَصِلَ إِلَى حَقَائِقِ الأُمُور

مُفَكِّرٌ فِي شُؤُونِهِ: أَيْ يُعْمِلُ فِيهَا فِكْرَهُ وعَقْلَهُ لِيَصِلَ إِلَى حَلِّهَا

تفاكَرَ يتفاكر ، تفاكُرًا ، فهو مُتفاكِر

تفاكر المجتمِعون: تبادلوا الآراء والأفكار في أمرٍ ما، تحاوروا

تَفكير: مصدر فَكَّر

التَّفْكِيرُ فِي الْمَوْضُوعِ: إِعْمَالُ الفِكْرِ فِيهِ وَإِمْعانُ النَّظَرِ، تَفْكِيرٌ صَائِبٌ

(الفلسفة والتصوُّف) ما يقابل الوجدان والنزوع

المُفَكِّرةُ :مُذكِّرة؛ دفتر صغير تُقيَّد فيه المذكرات والأعمال اليوميّة والمواعيد

الفكر: (مصطلحات)

بكسر فسكون جمع أفكار مصدر فكر ، إعمال العقل بالمعلوم للوصول إلى المجهول = التفكير.

ويقال: لي في الأمر فِكْرٌ: نَظَرٌ ورويَّةٌ

وما لي في الأمْرِ فِكرٌ: ما لي فيه حاجة ولا مبالاة. والجمع : أفكارٌ

الملكية الفكرية: موجودات كحقوق الطبع والعلامات التجارية وبراءات الاختراع

الفكر السياسي: يعرف الفكر السياسي بأنه ذلك البنيان الفكري المجرد المرتبط بتصوير و تفسير الوجود السياسي و بذلك تكون الأفكار السياسية عبارة عن تصور عقلاني للظاهرة السياسية ، و تمثل صورة الظاهرة السياسية كما يتخيلها الإنسان في مختلف الأزمنة و الأمكنة، وأنها تقوم على التأمل سواء كان فرديا أم جماعيا و تختلف عن كونها واقع قائم.

الفكر المزْدوج: الفِكر المُتَّسِم بقبول فكرتين مُتناقضتين أو خاطئتين في الوقت ذاته

تفكير ضيق: تفكير يعتبر الأشياء من زاوية محلية ضيقة وهو عكس التفكير المتفتح أو العالمية

تفكير مبتكر: نمط من التفكير يبتدع بديلاً لم يكن معروفاً لحل المشكلة

الفِكِّيرُ : الكثيرُ التفكير

الفِكْرَةُ : الفِكْرُ

والفِكْرَةُ الصُّورَةُ الذهنيّةُ لأمر ما. والجمع : فِكَرٌ

المعنى الاصطلاحي:

معنى يَتَفَكَّرُونَ في القرآن الكريم:

فكر الفكرة: قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكر: جولان تلك القوة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان دون الحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب، ولهذا روي: (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله) إذ كان الله منزها    أن يوصف بصورة.

ورجل فكير: كثير الفكرة، قال بعض الأدباء: الفكر مقلوب عن الفرك لكن يستعمل الفكر في المعاني، وهو فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها.

نظرة عامة:

من أعظم النعم التي منحها الله لآدم عليه السلام ولذريته من بعده نعمة العقل، والذي جُعلت له أجلُّ وظيفة يقوم بها وهي: التفكير، وما ترتب عليها من منح الله لهذا المخلوق أعظم أمانة وهي حرية الاختيار، وما ينبني على هذه الحرية من المسئولية والمحاسبة عليها، فإما أن يختار طريق الهداية والرشاد وإما طريق الضلال والغواية (وهديناه النجدين) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، والنتيجة إما إلى الجنة وإما إلى النار.

وحتى يقوم العقل بوظيفته التي خص الله بها الإنسان فقد جعل له من النعم الكثيرحتى يتمكن من خلالها من القيام بهذه الوظيفة، ألا وهي الوسائل التي توصله بهذا الكون من حوله، وتعرفه على نفسه كذلك، وهذه الوسائل هي مجموعة من أعضاء الجسم ووظائفه والتي تضم السمع والبصر والفؤاد والإحساس والشم والتذوق… وهكذا فالعقل يتصل بكل ما حوله وبالجسد الذي يحمله، ويتحكم بهذه الوظائف ويوجهها التوجيه الصحيح حتى يضع التصورات الدقيقة لكل ما يحيط به، ويربط بينها ويحللها، ويبدأ عملية التركيب والتفكير والإبداع والتناغم والانسجام مع محيطه الصغير منذ كونه طفلا وليدا صغيرا، وتكبر الأفكار، والفهم والإدراك مع نموه ونمو الاستعدادات الفطرية التي خلقها الله عز وجل وأوجدها فيه مصداقا لقوله تعالى (وهديناه النجدين). ثم تأتي اللحظة التي قدر الله أنها هي الفارقة في حياة الإنسان من الطفولة (وعدم المسئولية الأخروية) إلى مرحلة البلوغ و(بداية المسئولية الأخروية) أي الثواب والعقاب على الأفعال التي يقوم بها (بمصطلح يجري عليه القلم).

ومن هنا تبدأ مسئولية العقل في توجيه وإعمال كل أدوات الإدخال إليه ليقوم بمهمته واختيار طريق الحق والهداية والتوصل إلى حقيقة الكون وأنه من صنع العلي القدير، الكبير المتعال.

في هذا الواقع الذي نزل فيه القرآن علي قلب محمد صلى الله عليه وسلم الذي تخيم عليه ظلال الجاهلية العمياء البعيدة تماما عن مبادئ التفكير والتدبر وإعطاء العقل القيمة الحقيقية التي يستحقها، جاء القرآن ليحرض العقل و يحثه على القيام بدوره المناط به من البحث والتمحيص واستكناه حقائق الكون من حولنا للوصول إلى الإيمان بخالقه ومبدعه. إنه المنهج القرآني القائم على دور العلم والعلماء والمفكرين يوم أظلمت الأرض بالجهل والتقليد المقيت للآباء والأجداد واتباع الملوك والكهنة والكهان.

والفعل يتفكرون أوتتفكرون هو من الأفعال الخمسة التي أسندت إلى واو الجماعة، وكأن الله تبارك وتعالى يقول لنا الفكر ليس مهمة رجل واحد منكم، وليس جماعة خاصة ولا فئة من الناس ولا طائفة معينة، بل الخطاب هو لكل الناس في كل مكان وزمان، وهو للمجموع البشري، يتعاونون، ويبني بعضهم نتاج فكره على ما وصل إليه الآخرون، ويتحقق الانتفاع لكل الناس دون استغلال ولا احتكار، ولا استخدامه في استعباد أحد لأحد ولا حرمان لأحد من طرف أحد، بل ليعم الخير الجميع، الفقير والغني، السيد والعامة، الأبيض والأسود.

الكاتب: الأستاذ محمود البرهان