هل يجوز بلع المرأة مني زوجها ؟

اختلف العلماء في حكم مني الرجل هل هو طاهر أو نجس؟

على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أنه نجس، كالبول، فيجب غسله رطباً ويابساً من البدن والثوب، وهذا قول مالك، قال في شرح مختصر خليل للخرشي: فأما المني فهو من الآدمي نجس بلا إشكال.

القول الثاني: أن المني نجس ويجزئ فرك يابسه، وهو مذهب الحنفية، قال في العناية شرح الهداية: والمني نجس يجب غسله إن كان رطباً فإذا جف على الثوب أجزأ فيه الفرك.

واستدلوا بما روى مسلم عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل المني، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه.

وبما رواه الدراقطني عن عائشة رضي الله عنها: كنت أفركه إذا كان يابساً، وأغسله إذا كان رطباً.

القول الثالث: أن المني طاهر، مستقذر، كالمخاط، والبصاق، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، قال الشافعي في الأم: والمني ليس بنجس.

ونحوه في مختصر الخرقي للحنابلة، واستدلوا بقول عائشة قالت: كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصلي فيه. متفق عليه. ولو كان نجساً لما صحت الصلاة إلا مع غسله كغيره من النجاسات.

والراجح هو القول الثالث وأن المني طاهر مستقذر، لما روى الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه، ويحته من ثوبه يابساً، ثم يصلي فيه.

هل ابتلاع السائل المنوي يمثل خطورة؟

في أغلب الحالات لا يمثل ابتلاع السائل أية خطورة على صحة الزوجة، إلا في حالات إصابة بالأمراض الجنسية مثل السيلان وغيرها.

على الجانب الآخر فقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن ابتلاعه له فوائد لصحة المرأة،

حيث يزيد من نضارة البشرة وقوة ولمعان الشعر وذلك بسبب الفيتامينات والعناصر الغذائية الموجودة به،
وعلى الرغم من ضعف تلك الأبحاث إلا أنها تلقى رواجًا بين الأوساط العلمية والمجتمعية على حد سواء.