كيف أعزل نفسي بالبيت

  • إذا ظهرت أعراض على أي شخص في منزلك، فمن الأفضل أن تعتبر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
  • يجب على المريض، أو مقدم الرعاية نيابة عنه، التشاور مع طبيبه لمناقشة الأعراض المحددة التي يعاني منها وأي أمراض أخرى قد تكون لديه
  • إذا مرض أحدٌ في منزلك، أعدَّ منطقة عزل حتى يتمكن من عزل نفسه وحاول أن تجعل وقته في العزل مريحًا قدر الإمكان حتى لا يضطر لمغادرة الغرفة


إذا مرض شخصٌ في منزلك، لا تسارع في شراء لوازم مبالغ فيها، بل ابق في المنزل واتبع أحدث إرشادات التعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). يُقدِّم د. شوهان هي (Shuhan He)، طبيب طب الطوارئ في مستشفى ماساتشوستس العام، ست نصائح لمن يتولون رعاية أحبائهم المصابين بفيروس كورونا-19.

اعتبر أنهم مصابون بفيروس كوفيد-19

نظرًا لأن إمكانية الاختبار محدودة مع وصول الجائحة إلى ذروتها، إذا ظهرت أعراض على أي شخص في منزلك، يُفضَّل أن تعتبرانه مصاب بفيروس كوفيد-19. على الرغم من اختلاف كل منزل عن الآخر، من المهم تحديد شخص يتمتع بصحة جيدة يمكنه تقديم الرعاية. كما يُفضّل أن تبقى أي حالة اشتباه منعزلة في الداخل لتجنب احتمال إصابة أي شخص آخر.

يقول دكتور شوهان: “عندما يتعذّر إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، يكون الحجر الصحي والعزل الذاتي الخيار الأمثل.”

اعرف متى تذهب إلى المستشفى

يجب على المريض، أو مقدم الرعاية نيابة عن المريض، التشاور مع طبيبه لمناقشة الأعراض المحددة التي يعاني منها وأي أمراض أخرى قد تكون لديه حيث إن لكل حالة ظروفها مما يجعل التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية أمرًا ضروريًا.

بالإضافة إلى ذلك، يقترح د. شوهان أن يبحث مقدمو الرعاية عن أحد الأعراض المهمة: ضيق التنفس. في حين أن البعض يستخدمون أجهزة مراقبة الأكسجين في المنزل، إلا أنها غير متواجدة بوفرة، لذا،  فسؤال المريض عما إذا كان يشعر بضيق في التنفس له نفس النتيجة. إذا اعتقدت أن المريض غير صريح، يمكنك إجراء اختبار بسيط بملاحظة تنفسه أثناء الأنشطة العادية.

يقول د. شوهان “إذا كان لدى الشخص ضيق في التنفس خلال المشي العادي أو أثناء الجلوس، يجب عليه الذهاب إلى المستشفى فهذا مؤشر واضح على الإصابة.”

إذا كان بوسع المريض ركوب السيارة، يمكن لمقدم الرعاية أن يأخذه بالسيارة إلى المستشفى. أما إذا كان ضيق التنفس يمنعه من النهوض من السرير، فاتصل بسيارة إسعاف.

كيف أعزل نفسي بالبيت

إذا كانت الحالة لا تستدعي الذهاب إلى المستشفى، أعدَّ منطقة عزل في المنزل. يختلف كل منزل عن الآخر. وبغض النظر عمن يسكن معك، ضع خطة واجعل الحدود والتوقعات جلية. كن واضحًا بشأن الإرشادات التي يجب اتباعها في منزلك وفكِّر في استخدام قائمة مراجعة لتكون بمثابة دليل للتحاور مع عائلتك أو زملائك في الغرفة حول ما يجب فعله في هذه الحالة.

يقول د. شوهان: “اقتراحي بصفة عامة هو تبني أكبر قدر ممكن من العزل. اِرتدِ قناعًا إذا كنت بالقرب من أفراد الأسرة، حتى في الداخل، لأن ذلك قد يكون مفيدًا. ثم عليك بتعزيز النظافة الذاتية وتقليل الزوار.”

تختلف تفاصيل منطقة العزل وفقًا لمواردك. إذا كانت لديك مساحة كافية لتخصيص غرفة نوم وحمام للمريض، فافعل ذلك. أما إذا كانت المساحة محدودة، أعدَّ جدولًا لاستخدام الغرف بحيث يبقى المريض معزولًا قدر الإمكان. عندما يغادر المريض منطقة العزل، يجب أن يتعامل مع ذلك كما لو كان سيذهب خارج المنزل (يرتدي قناعًا وقفازات) وينظف مكانه.

يجب أن يحرص كل من المريض ومقدم الرعاية على ارتداء القناع، حتى في الداخل، لتقليل فرصة انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين في المنزل أو استقباله منهم.

يقول د. شوهان: “عندما يسعل المصاب بفيروس كوفيد-19، قد يبقى الرذاذ في الهواء لفترة من الوقت. يقلل ارتداء القناع من نطاق انتشار الرذاذ.”

نصائح للعزل المنزلي

حاول أن تجعل فترة عزل المريض مريحة قدر الإمكان حتى لا يضطر إلى مغادرة الغرفة. وفِّر له مجموعة من المستلزمات الأساسية المتاحة لديك في المنزل، مثل:

  • مقياس حرارة
  • مقياس تأكسج نبضي
  • مناديل مطهرة
  • مناديل
  • دهان فيكس (Vapor rub)
  • تايلينول
  • شراب للسعال

ادعم المريض معنويًا لأن العزلة صعبة و موحشة. يمكن لمقدم الرعاية توصيل الطعام إلى المريض حتى لا يضطر إلى الذهاب إلى المطبخ، وتوفير أشياء للترفيه مثل الكتب والأجهزة الإلكترونية.

يقول د. شوهان: “تأكّد من وجود موارد حتى يتاح له الوقت الكافي للتعافي والراحة للاعتناء بنفسه”.

تنظيف المنزل وتطهيره

امسح الأشياء الكثيرة الاستخدام مثل الهواتف وأجهزة التحكم عن بُعد والطاولات والأسطح. إذا كان الشخص المريض يشعر أنه قادر على تنظيف غرفته وتطيرها بنفسه، فليقم بذلك، بينما يُنظّف مقدم الرعاية كل شيء خارج الغرفة.

تذكَّر، إذا شعر المريض بضيق التنفس أثناء المشي في الغرفة، فيُحتمل أنه يحتاج إلى العلاج في المستشفى.

تابع المستجدات

نظرًا لأننا نتعامل مع فيروس جديد نسبيًا، فلا تزال هناك العديد من العوامل غير المعروفة. ومن المهم أن يبقى مقدمو الرعاية على اطلاع دائم على المستجدات العلمية وأحدث التوصيات.