أفلامك الجديدة المفضلة: “ميغان”، “رجل العنكبوت”، “باربي”، “دانجنز أند دراغنز”، “كيلرز أوف ذا فلاور مون” (سوني/ باراماونت/ أبل/ وارنر بروس/ أي ستوك)
قد يكون من السهل التعبير عن بعض الامتعاض من افتقار هوليوود روح الأصالة، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب الإشادة بالجهود والابتكارات الإبداعية التي ما زالت موجودة. ومع حلول السنة 2023، سيتطلع كثيرون إلى مشاهدة تتمات لبعض الأعمال السينمائية، كما إلى تحسن أسعار التذاكر العادية المرتقب تخفيضها خلال السنة. فهناك فيلم جديد من سلسلة “رجل النملة” Ant-Man، ومغامرة أخرى من “المتحولون” Transformers، وإذا كنتم مهتمين فهناك تتمة جديدة لفيلم “شازام”Shazam .
لكن هناك أفلاماً أخرى ستخرج بلا شك لتفاجئكم (كما نحن) على حين غرة – كأفلام الرعب المبتكرة، مثل “ابتسامة” Smile، التي ستتنافس مع أفلام كبيرة ضاربة في شبابيك التذاكر، والمغامرات العبثية مثل “كل شيء في كل مكان في آن واحد” Everything Everywhere All at One، الذي بات محل حديث كل الناس، وصاحب المفاجآت الصاخبة في المهرجانات مثل “بعد العطلة” Aftersun، التي تجعل جمهور المشاهدين في كل مكان يجهش بالبكاء.
في ما يأتي قائمة بأبرز 23 فيلماً لسنة 2023، وهي تحتوي على مجموعة متنوعة من الخيارات من بين عدد من الأفلام التي ستشق طريقها إلى صالات العرض في السنة الجديدة، والتي تشمل بشكل مثير أعمالاً جديدة لمارتن سكورسيزي، وويس أندرسون، وغريتا غيرويغ، وكريستوفر نولان.
“ميغان” M3GAN
إن نجمة أفلام ابتكارات الدمى البلاستيكية الأكثر إثارة لسنة 2023 ليست “باربي” Barbie، بل “ميغان” M3GAN – وهي دمية سيبرانية قاتلة توكل إليها مهمة مرافقة فتاة صغيرة وحمايتها – التي أصبحت أيقونة مجتمع مثليي الجنس على رغم عدم نشر إلا القليل عنها عبر فيديو ترويجي للفيلم الذي يحمل اسمها. شاهدوه لتعرفوا عما نتحدث. ففي خلال أقل من ثلاث دقائق، تقوم ميغان، على غرار ناعومي كامبل، بتحطيم زوج من النظارات الشمسية ذات علامة تجارية شهيرة، والقضاء على أعداء لها بواسطة مسدس مخصص لتثبيت المسامير، وأداء بعض الرقصات الغريبة في أحد الممرات، إضافة إلى إثارة خوف شخصية مارني من مسلسل “غيرلز” Girls (التي تؤديها الممثلة أليسون ويليامز)، هذا الفيلم سيدخل معسكر الأعمال الكلاسيكية الخالدة في المستقبل (يبدأ عرضه في 13 يناير (كانون الثاني))
بعد نجاح دانيال تشازيل في تحقيق أفلامه “ويبلاش” Whiplash و”لالا لاند” La La Land و”الرجل الأول” First Man، تحول بسرعة إلى صانع أفلام ناجح في قدرته على إثارة حماسة الجمهور لمشاهدة أعماله. الفائز الأصغر بجائزة “أفضل مخرج” في تاريخ جوائز الأوسكار، سيطرح فيلمه التالي في مطلع سنة 2023، وبحسب تعليقات النقاد، يعتبر بمثابة ملحمة فنية من شأنها أن تثير انقساماً حاداً في المواقف في أوساط هوليوود. سنكون مستعدين حتماً لها. يقود فريق الممثلين: مارغو روبي، ودييغو كالفا، وبراد بيت (يبدأ عرضه في 20 من يناير).
“بلو جين” Blue Jean
فيلم ذو إنتاج مستقل مثير للمشاعر يتناول قضايا تتعلق بالجنس والسرية في مدينة نيوكاسل الإنجليزية إبان مرحلة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر. يردد فيلم “بلو جين” Blue Jean صدى صوتين جديدين صاخبين في صناعة الأفلام هما: الكاتبة والمخرجة جورجيا أوكلي، والممثلة البريطانية الجديدة والمثيرة روزي ماك إوين. وتلعب هذه الأخيرة دور معلمة تربية بدنية تتعرض حياتها الخاصة المتكتمة للتهديد مع وصول طالبة تجعلها تقوم بخطوات مترددة للإعلان عن مثليتها (يبدأ عرضه في 10 من فبراير “شباط”)
“حديث النساء” Women Talking
يتمحور الاقتباس السينمائي المؤثر الذي قامت به سارة بولي لرواية ميريام توز، حول نساء هن أعضاء في مجتمع ديني منعزل، لم يحسمن أمرهن في شأن ما إذا كان يجب عليهن التحرر من قيود العالم الوحشي والمقيد الذي يقبعن فيه. الفوارق الدقيقة المحيطة بدوافع كل شخصية في فيلم “حديث النساء” Women Talking وصفتها ببراعة كل من بولي وتوز في السيناريو الذي قامتا بوضعه، والذي أدته ببراعة كل من الممثلات روني مارا وجيسي باكلي وكلير فوي على سبيل المثال لا الحصر، واللاتي قدمن جميعهن أداء مثيراً للإعجاب (يبدأ عرضه في الـ10 من فبراير)
“لوثر: ذا فولين سان” Luther: The Fallen Sun
وعد نيل كروس مبتكر مسلسل “لوثر” Luther المعجبين بأعماله بالتحضير لفيلم مبني على المسلسل التلفزيوني الذي قام ببطولته الممثل إدريس إلبا، والذي حقق قاعدة جماهيرية كبيرة بعد عرضه لأول مرة على محطة “بي بي سي 1” في عام 2010. ويبدو أنه قام بالوفاء بوعده بعد ذلك، إذ إنه مضى قدماً وكتب سيناريو يلعب فيه إلبا دور محقق أشيب. قد يكون من الممتع مشاهدة الشخصية التي تواجه قاتلاً سادياً على الشاشة الكبيرة – خصوصاً لجهة القضية التي يعمل عليها، والتي ستنقله من شوارع لندن إلى سلسلة جبال ثلجية – لكن للأسف سيتم إطلاق الفيلم على خدمة البث التلفزيوني “نتفليكس” (يبدأ عرضه في شهر مارس “آذار”)
“دانجنز أند دراغنز: الشرف بين اللصوص”Dungeons & Dragons: Honor Among Thieves
فيلم “دانجنز أند دراغنز” (سجون وتنانين) وهو عمل آخر من نتاج الملكية الفكرية لهوليوود – لا علاقة له لحسن الحظ بفيلم عام 2000 من بطولة جيريمي آيرونز وثورا بيرتش، ومجموعة الأحداث والشخصيات المثيرة للحسرة – يبدو في الواقع ممتعاً للغاية. ويعود السبب في المقام الأول إلى فريق الممثلين الذي تم اختياره بعناية، بحيث يسطع فيه نجم الممثل كريس باين الجدير بالثقة والذي يمكن الاعتماد عليه دائماً في تأدية دور البطل الصالح، فيما يتألق إلى جانبه الممثل هيو غرانت بدور الشرير، والممثلة ميشيل رودريغيز التي تصارع تحديات أخرى (يبدأ عرضه في 3 من أبريل “نيسان”)
“مجتمع مؤدب” Polite Society
أحد أكثر الأفلام الكوميدية إثارة للاهتمام في سنة 2023 هو فيلم الأكشن البريطاني “مجتمع مؤدب” Polite Society للكاتبة والمخرجة نيدا منذور مبتكرة المسلسل الحافل بالفوضى “وي آر ليدي بارتس” We Are Lady Parts الذي عرض على “القناة الرابعة” البريطانية. تدور أحداث “مجتمع مؤدب” حول ريا التي تؤدي دورها الممثلة بريا كانسارا، وهي شابة خبيرة في فنون القتال والدفاع عن النفس، ومجازفة طموحة تخطط لاختطاف شقيقتها الكبرى من حفل زفافها (بهدف إنقاذها من زواج خانق). يعرض الفيلم لأول مرة في “مهرجان صاندانس السينمائي” Sundance Film Festival في يناير، ويتوقع أن يلقى نجاحاً باهراً خلال فصل الربيع لدى عرضه في دور السينما (بدءاً من 7 أبريل).
“هل أنت موجود يا الله؟ هذه أنا مارغريت” Are You There God? It”s Me، Margaret
يشكل فحوى رواية جودي بلوم بالعنوان نفسه مكانة بالغة الأهمية بالنسبة إلى فئة القراء في مرحلة ما قبل المراهقة في الولايات المتحدة. وتدور أحداثها حول فتاة يافعة (مارغريت) تواجه بعض المصاعب خلال فترة البلوغ، حين بدأت تطرح لأول مرة علامات استفهام كبيرة تتعلق بالحياة والإيمان. المثير في الأمر هو أن الفيلم المقتبس من هذه الرواية يشكل إضافة جديدة إلى سجل إنجازات المخرجة كيلي فريمون كريغ في أعقاب إنتاجها السابق لفيلمها الكوميدي العاطفي الرائع حول فترة البلوغ بعنوان “عتبة السابعة عشرة” The Edge of Seventeen في عام 2016، بالتالي لا بد أن يترك عملها الفني الجديد الأثر العميق نفسه. ويلعب الثنائي ريتشيل ماك آدامز والمخرج المشارك لفيلم “أنكات جمس” Uncut Gems بيني سافدي – الذي تحول إلى نجم سينمائي حقيقي – دور الوالدين (لمارغريت التي تؤدي دورها الممثلة آبي رايدر فورتسن) في هذا الفيلم (يبدأ عرضه في شهر أبريل)
“رجل العنكبوت: عبر عالم العنكبوت” Spider-Man: Across the Spider-Verse
على الرغم من عدم نيل فيلم السابق “رجل العنكبوت: داخل عالم العنكبوت “Spider-Man: Into the Spider-Verse ضجة كبيرة، لم يكن أحد يتوقع أن يكون بالجودة التي امتاز بها. فالإشادات الكثيرة التي حظي بها، وجائزة الأوسكار التي حازها في وقت لاحق، أعادت مايلز موراليس (الذي يؤدي دوره الممثل شاميك مور) إلى الحلبة ليخوض مغامرة كونية جديدة، ينضم إليها هذه المرة أوسكار أيزاك، بصفة لا ندري حقيقتها. نشعر بالأسف حيال توم هولاند، إلا أن هذه هي أروع صيغة في الوقت الراهن لسلسلة “رجل العنكبوت” (يبدأ عرض الفيلم في 2 يونيو “حزيران”)
“لا مشاعر ضغينة” No Hard Feelings
سيدرك القيمون على الكوميديا أن فيلمي “أستاذ سيئ” Bad Teacher و”غود بويز” Good Boys كانا من بين أفضل أفلام الاستوديو الكوميدية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، التي تزخر بالأجواء الدافئة والساذجة والنكات البذيئة. ويعود جين ستوبنيتسكي مؤلف الفيلمين، السنة المقبلة ليطل بهذا الأسلوب المفعم بالضحك الذي يبدو وكأنه نسخة مكررة لنماذجه السابقة. وتلعب جنيفر لورانس دور فتاة لا مبالية يستأجرها زوجان ثريان للتظاهر بأنها صديقة ابنهما المكروه، مع بدء دراسته الجامعية. وتنتج عن ذلك حتماً الحميمية والسخافة والنكات البذيئة. وأخيراً تظهر جنيفر لورانس في فيلم كوميدي! (يبدأ عرض الفيلم في 23 يونيو).
“مدينة الكويكب” Asteroid City
تعرفون في هذه المرحلة ما الذي يمكن أن تحصلوا عليه من فيلم للويس أندرسون. إلا أنه يقال إن فيلم “مدينة الكويكب” – الذي تدور أحداثه في خمسينيات القرن الماضي، ويتمحور حول مؤتمر “مراقب النجوم المبتدئ” في بلدة أميركية صحراوية – هو أكثر ما يجسد طموحات المخرج حتى الآن. يكفي إلقاء نظرة واحدة على الممثلين للتحقق من ذلك وهم: طوم هانكس، مارغو روبي، ستيف كاريل، تيلدا سوينتون، إدوارد نورتون، أدريان برودي، سكارليت جوهانسون، برايان كرانستون، جيف غولدبلوم، مايا هوك، جارفيس كوكر، وجيفري رايت. والآن، خذوا نفساً عميقاً (يبدأ عرض الفيلم في شهر يونيو)
“باربي” Barbie
إذا اعتمدتم على التقييمات المتداولة عبر الإنترنت، فستجدون أن فيلم “باربي” Barbie هو أكثر الأفلام إثارة في السنة 2023. في البداية، أثارت العشوائية المطلقة في قائمة الأسماء المرفقة بالفيلم اهتمام أي شخص تقريباً شاهد صناعة الفيلم. فغريتا غيرويغ أخرجت سيناريو شاركت في كتابته مع زوجها نوا بومباخ، ثم بدأت اللقطات المتكررة للممثلين مارغو روبي ورايان غوسلينغ، في تأديتهما شخصيتي باربي وكين، تفعل فعلها في تعزيز رواج الفيلم وشعبيته، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن أن يرقى إلى مستوى الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله، والتي أعربت حيالها روبي بنفسها عن دهشتها (يبدأ عرض الفيلم في 21 يوليو “تموز”).
“أوبنهايمر” Oppenheimer
ستخوض الدراما الجديدة عن الحرب “أوبنهايمر” لكريستوفر نولان، أكبر منافسة مع فيلم “باربي” على مبيعات شبابيك التذاكر في سنة 2023. وفي إطار السعي إلى مواجهة الضجة المثارة على الإنترنت التي تحيط بهذا الأخير، أطلقت شركة “يونيفرسال بيتكشرز” Universal Pictures حملة ترويجية لفيلم “أوبنهايمر” هذا الصيف، وعرضت ساعات توقت العد التنازلي لموعد عرضه في مدن عدة حول العالم. الممثل سيليان مورفي يؤدي دور صانع قنبلة ذرية فيما يبدو أنه إضافة مثيرة للدهشة إلى الأسلوب المتألق للمخرج نولان في صناعة الأفلام، أو في الأقل، أكثر إنصافاً مما حققه فيلمه السابق “تينيت” Tenet الذي لم يوفه حقه كما يجب (يبدأ عرض الفيلم في 21 يوليو)
فيلم “الهدف التالي يحقق الفوز” Next Goal Wins
بات المخرج والممثل تايكا وايتيتي في الأعوام الأخيرة شخصاً لديه من المعجبين بالمقدار نفسه من خائبي الأمل في أعماله، سواء في فيلم “جوجو رابيت” Jojo Rabbit أو سلسلة “ثور” Thor، لكن أحداً لا يمكنه إنكار أن فيلمه التالي لديه الكثير من المزايا. فهو أولاً اقتباس لأحد أكثر الأفلام الوثائقية حماسة في القرن. ويصور فيلم مايك بريت وستيف جاميسون، الفريق الوطني لكرة القدم لجزر ساموا الأميركية (في المحيط الهادئ)، الذي يعد أحد أضعف الفرق في العالم، في محاولته للتأهل لنهائيات كأس العالم عام 2014 تحت إشراف المدرب توماس رونغن. وسيلعب دوره في الفيلم الممثل مايكل فاسبندر (يعرض في سبتمبر “أيلول”)
“الكثيب: الجزء الثاني” Dune: Part 2
ستشهد السنة الجديدة طوفاناً من التتمات لأفلام عدة، بدءاً من “ماجيك مايك” Magic Mike و”كريد” Creed، و”حراس المجرة” Guardians of the Galaxy، وصولاً إلى “إنديانا جونز” Indiana Jones. إلا أن المتربع على القمة سيكون بالتأكيد فيلم “ديون: الجزء الثاني” Dune: Part 2، الذي يقدم بعد نحو عامين فقط من الجزء الأول. وقد أنهى المخرج الكندي دينيس فيلنوف إنتاج هذا الملحق الذي سيشهد انضمام فلورانس بيو وأوستن باتلر من فيلم “إلفيس” Elvis، إلى النجم العائد تيموثي شالامه. وهذه المرة، سيكون لدى الممثلة والمغنية زندايا دور تقوم به بالفعل (يبدأ عرضه 3 من نوفمبر “تشرين الثاني”)
“وونكا” Wonka
لم يكن أحد يطالب في الواقع بإنتاج فيلم أصلي لـ”ويلي وونكا” [الشخصية الخيالية في رواية الأطفال تشارلي ومصنع الشوكولاتة للكاتب البريطاني رولد دال]، إلا أن استوديوهات “وارنر بروس” Warner Bros جعلتنا في نهاية المطاف نرضخ للأمر. ففي البداية تم الإعلان عنه على أنه فيلم موسيقي، ثم تقدم تيموثي شالامي لتأدية دور البطولة، ليوقع بعده بول كينغ عقداً لتولي الإخراج، ما يجعل من فيلم “وونكا” تتمة لمجموعة أفلامه الكلاسيكية المتتالية مثل “الدب بادينغتون” Paddington و”الدب بادينغتون 2″ Paddington 2، بالتالي أصبح فيلم “وونكا”، أحد أكثر الأفلام إثارة لسنة 2023. من كان ليعتقد ذلك (يبدأ عرضه في 15 ديسمبر “كانون الأول”)
“بو خائف” Beau Is Afraid
كشفت أخيراً شركة الإنتاج السينمائي الأميركية A24 عن العنوان الجديد للفيلم الثالث لآري أستر، لكن لماذا هذا التغيير؟ ربما لأن الاسم الأصلي “بوليفار خيبة الأمل” Disappointment Boulevard – كان مدعاة للسخرية. بكل الأحوال، اتسمت مسيرة الرجل البالغ من العمر 36 سنة بكثير من الأعمال ولا شيء منها مخيب للآمال. ولم يقتصر الأمر على ظهوره المفاجئ على الساحة الفنية مع فيلم “هريديتيري” Hereditary، وهو أحد أكثر البدايات اللافتة الأولى له في الأعوام الأخيرة، بل أتبعه بفيلم رعب “ميدسومار” Midsommar. وفي الواقع لا يعرف الكثير عن هذا الفيلم الجديد، الذي تولى بطولته خواكين فينيكس، باستثناء حقيقة أنه فيلم رعب كوميدي يركز على “أحد أنجح رواد الأعمال عبر العصور”. وأيضاً على حقيقة أن مدة العرض هي أربع ساعات (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
“حرب أهلية” Civil War
نعم، قد يكون الفيلم المنفر “مان” Men – الذي قامت ببطولته جيسي باكلي وروري كينير – حظي بنحو أربعة معجبين هذه السنة، لكن مخرجه أليكس غارلاند يظل أحد أعظم المواهب السينمائية التي نعرفها – فهو من أطلق الفيلمين الشهيرين “اكس ماشينا” Ex Machina و”أنيهيلايشن” Annihilation المثيرين دائماً للجدل بغض النظر عن المواقف التي يمكن لأي فرد اتخاذها. وها هو يعود في السنة المقبلة بفيلم يحمل اسم “حرب أهلية” Civil War وهو من نوع التشويق، وتدور أحداثه حول نهاية العالم من ابتكار المؤلفة السينمائية دائمة التألق كيرستين دانست، لكن الفكرة التي تشكل فحوى السيناريو والشخصية الرئيسة والحبكة ما زالت طي الكتمان، لكن من يأبه لذلك؟ نحن في الانتظار (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
“كيلرز أوف ذا فلاور مون” Killers of the Flower Moon
يعود مارتن سكورسيزي بعد نحو أربعة أعوام من إخراج فيلم “ذا أيريش مان” The Irishman (أربعة!)، باقتباس سينمائي لكتاب ديفيد غران غير الروائي بالعنوان نفسه. ويخوض عمله هذا في التحقيق الذي فتحه “مكتب التحقيقات الفيدرالي” الأميركي FBI في عشرينيات القرن الماضي في سلسلة جرائم قتل ابتليت بها قبيلة “أوسيج” Osage الهندية في أوكلاهوما، بعد العثور على نفط في أراضيها. الفيلم سيقوم بدور البطولة فيه ليوناردو دي كابريو، وروبرت دي نيرو، وليلي غلادستون الممثلة غير المعروفة التي يقدمها سكورسيزي، وجيسي بليمونز. وسيعرض على خدمة “أبل تي في بلاس” Apple TV Plus بعد أن يقام عرضه الأول، على ما يبدو، في مهرجان “كان” السينمائي (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
“المطبخ” The Kitchen
تدور أحداث الفيلم في مدينة لندن المتخبطة في ظروف بائسة. ويسلط هذا العمل الضوء على “مستقبل وصلت فيه الفجوة المتجذرة بين الأغنياء والفقراء إلى أقصى حدها”. الفيلم هو من تأليف دانيال كالويا وجو مورتاغ، ويتابع الفيلم قصة “آيزي” Izi (الذي يقوم بتأدية بطولته كين روبنسون المغني الراب المعروف باسم كانو)، وهو من سكان القرية التي تحمل الاسم ذاته والتي تعج بسكان الطبقة العاملة الذين رفضوا الانتقال إلى مساكن موقتة في ضواحي المدينة. وسيلعب الوجه الجديد اليافع جيدايا بانرمان دور ابن آيزي البالغ من العمر 12 سنة في دراما تعرضها خدمة “نتفليكس” للمخرج كيبوي تافاريس (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
“لوف لايز بليدينغ” Love Lies Bleeding
يعد الفيلم متابعة منتظرة بصبر نافد من المخرجة روز غلاس لفيلمها الجريء والمثير للقشعريرة “سانت مود” Saint Maud في عام 2020، لكن هنا يبدو الرعب أكثر تماسكاً بحيث تلعب كاتي أوبراين وكريستن ستيوارت دور ثنائي يمارس تمارين كمال أجسام، ويطغى على علاقتهما – وفقاً لملاحظات صحافية – مزيج من “حب الذات والرغبة والحلم الأميركي”! توقعوا مشاهد تتخللها حالات من إدمان الستيرويد والتحول الجسدي والإثارة النفسية على مدى الفيلم. أما نحن، فسنتابعه باهتمام فيما تستمتع بتناول الفشار (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
“نابليون” Napoleon
انتهى العمل على إنتاج فيلم “نابليون” لريدلي سكوت في شهر مايو (أيار)، والتقييمات المبكرة له هو أنه “تحفة فنية”. يلعب خواكين فينيكس دور الإمبراطور الفرنسي في ملحمة تاريخية تصور تسلقه سلم السلطة، فيما يوثق أيضاً علاقته المضطربة مع زوجته الإمبراطورة جوزفين (التي تلعب دورها فانيسا كيربي) (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
“أشياء مسكينة” Poor Things
يجتمع المخرج يورغوس لانثيموس مجدداً مع إيما ستون بعد نحو أربعة أعوام من تعاونهما في فيلم “المفضلة” The Favourite في رواية تاريخية جديدة ذات توليفة سينمائية متنوعة. الفيلم الذي يستند إلى رواية للمؤلف الاسكتلندي ألاسدير غراي، تقوم ببطولته ستون في دور امرأة يتم استبدال بدماغها عقل طفلها الذي لم يولد بعد. يفترض أن يكون من نوع الكوميديا السوداء للغاية، وتشارك فيه ستون إلى جانب فريق عمل تم اتنقاؤه بعناية، ويضم ويلام دافو ومارك رافالو ورامي يوسف وماغريت كوالي (موعد عرضه يحدد لاحقاً).
