كيف احسب حملي

لا شكَّ أنّ كل امرأة تنتظر مولوداً جديداً، ينتابها الفضول حول حساب أسابيع الحمل، وذلك من أجل تتبع مراحل حملها بشكل جيد للحفاظ على صحتها وصحة جنينها.

كيفية حساب الحمل من آخر دورة

اذا كنتِ تتساءلين كيف أحسب عدد أسابيع الحمل؟ فيمكنك ذلك عن طريق حساب كل 4 أسابيع من الحمل على أنها شهر كامل، مع ترك أسبوع بعد أول يوم لآخر دورة شهرية لكِ.

أي أنّ أول يوم بعد انتهاء دورتك الشهرية هو أول يوم في أسبوع الحمل.

كما يقوم الأطباء بترك أسبوع أو أسبوعين بعد أول يوم من انتهاء دورتك الشهرية من أجل حساب موعد الولادة، لأنه من المستحيل طبعاً معرفة موعد حدوث التلقيح، ولهذا السبب تعتقد بعض النساء بعد حساب أسابيع الحمل أنه يستمر 10 أشهر بدلاً من 9 ولكن الحقيقة هي أنّ الولادة تتم قبل إتمام الأسبوع الـ40.

طريقة حساب الحمل الصحيحة “أسابيع الحمل”

تمتد فترة أسابيع الحمل تقريباً إلى 40 أسبوعاً، تنقسم إلى 3 مراحل، تستمر الأولى من الأسبوع الأول ولغاية الأسبوع الـ12، والثانية من الأسبوع الـ13 حتى الأسبوع الـ28، والثالثة وتستمر من الأسبوع الـ 29 وحتى الأسبوع الـ40.

أعراض الحمل في الأسبوع الأول

هذا هو الأسبوع الأول في الحمل بالنسبة لكِ، وإن كنتِ رسمياً لستِ حاملاً بعد. ربما يبدو لكِ هذا الكلام محيراً، ولكن الطبيب سيحسب شهور حملكِ وتاريخ ولادتكِ من اليوم الأول لآخر دورة شهرية لكِ.

أما الآن، فجسمكِ مشغولٌ بالاستعداد للحمل؛ إذ يزداد سُمك الرحم استعداداً لاحتضان البويضة المخصبة وتغذيتها بمجرد زرعها في بطانة الرحم. الآن بدء وقت الصبر والاعتناء بالنفس فلا يزال أمامكِ 40 أسبوعاً آخر!

الحمل في الأسبوع الثاني

لن تشعري بأي فرق في الأسبوع الثاني أيضاً، ولكن هذه الفترة هي الأكثر خصوبة خلال الشهر، فهي فترة التبويض. 

فإذا نجح حيوانٌ منوي في الوصول إلى بويضة في قناة فالوب لديكِ، سيحدث الحمل.

قد تبدو هذه الفترة مشابهة للدورة الشهرية، ولكنها في واقع الأمر علامة على أن بويضة مخصبة قد التصقت بجدار الرحم.

الحمل في الأسبوع الثالث

أخيراً، أنتِ حامل، البويضة والحيوان المنوي قد اندمجا رسمياً في خلية وحدة، تُسمى الخلية اللاقحة (الزيجوت).

وداخل هذه الخلية تدور أمورٌ كثيرة، إذ تجتمع الكروموسومات الخاصة بكِ وبزوجكِ لتحديد نوع الجنين ولون شعره وعينيه؛ بل وحتى شخصيته الناشئة!

وتستمر الزيجوت في الانقسام أثناء انتقالها بسرعة عبر قناة فالوب في اتجاه الرحم، إذ تصبح الخليتان أربع خلايا، والأربع خلايا ثماني، وهكذا، وفي نهاية المطاف، تُشكِّل هذه الخلايا كل عضوٍ في جسم طفلكِ.

شاهدي أيضاً: 12 علامة من علامات الحمل المبكر قبل أن تفوتك الدورة الشهرية

الحمل في الأسبوع الرابع

الآن بعد أن التصقت المضغة بجدار الرحم، يبدأ العمل، إذ تنقسم الخلايا التي ستشكِّل أعضاء طفلك.

ويتشكل كيسٌ مليء بالسوائل يُسمى “الكيس السلوي” أو الكيس الأمينوسي، ويحيط بالجنين ويحميه أثناء نموه.

ويلتصق بالكيس السلوي كيسٌ آخر يسمى الكيس المحي، الذي يغذي الجنين في الأسابيع الأولى للحمل.

ربما لا يكون الجنين كبيراً بما يكفي ليظهر في أشعة الموجات فوق الصوتية، وإنما يكون مجرد نقطة صغيرة أصغر من حبة الأرز.

الحمل في الأسبوع الخامس

يمكن ألا تتمكني من رؤية جنينك بعد في هذا الأسبوع أيضاً؛ ففي هذه المرحلة يبدو الجنين كمجموعة صغيرة من الأنابيب.

غير أن هذه الأنابيب لها أهدافٌ مهمة للغاية، فواحدة منها تُشكل المخ وأخرى تشكّل الحبل الشوكي، وأخرى تتحول إلى قلب الجنين. والبراعم الصغيرة على جانبي الجسم تشكل اليدين والقدمين. ومع استمرار نمو الجنين، يمكن أن تشعري بالوخزات الأولى لأعراض الحمل، مثل احتقان الثديين، والغثيان الصباحي، والحاجة إلى التبول باستمرار.

الحمل في الأسبوع السادس

تبدأ الأصوات من قلب جنينك تصدر ولكن بشكل منخفض لدرجة أنكِ لا تسمعينها، ولكنها موجودة وفي الحقيقة هي إيذانٌ بأن قلبه الصغير بدأ ينبض.

هذا القلب يحتضنه صدر صغير يبلغ طوله حوالي نصف بوصة من أعلى الرأس إلى الردف، ولا يزيد عرضه عن عرض ممحاة.

ولا يزال الجنين يبدو وكأنه فرخٌ صغير، ولكن هذا لن يدوم طويلاً، فستبدأ الملامح البشرية في الظهور، بما في ذلك العينان اللتان ستظهران بجفنين. ويبدأ أيضاً الجهاز الهضمي والرئتان في الظهور، لتشكيل الأعضاء التي ستساعد الجنين على التنفس والأكل في ظرف أشهر قليلة فقط.

الحمل في الأسبوع السابع

رغم أنكِ لا تزالين في الشهر الثاني فقط من أسابيع الحمل، فإن جسم الجنين يُشكِّل كل عضو سيحتاجه، بما في ذلك القلب والكلى والكبد والرئتان والأمعاء.

البراعم تُنبت من ذراعي الجنين المتناميتين؛ وتبدو الآن وكأنها مجاديف، ثم ستتحول في نهاية المطاف إلى اليدين والقدمين. يتصل الجنين بكِ من خلال الحبل السري. وسيفيدكِ هذا الاتصال في توصيل الطعام له وتنقية فضلاته حتى الولادة.

الحمل في الأسبوع الثامن

ربما لم تظهر عليكِ علامات الحمل بعد، ولكنكِ ربما تشعرين بأعراضه. وحتى لو لم يكن الغثيان الصباحي قد بدأ في زيارتكِ، فأنتِ على الأقل تشعرين بأنكِ متعبةٌ أكثر من المعتاد، فالجنين يتشكل داخل الرحم بوتيرة سريعة.

فبحلول الأسبوع الثامن من أسابيع الحمل يكون الجنين قد ترقَّى من مرحلة المضغة إلى مرحلة الجنين بشكل رسمي، وإذا ألقيتِ نظرة خاطفة داخل الرحم، فستجدين بدايات الوجه تتشكَّل على جنينكِ الذي لا يزيد حجمه عن حبَّة الفول. يمكنكِ أن تلمحي عينين وأنفاً وشفة علوية.

الحمل في الأسبوع التاسع

يبلغ وزن جنينكِ ⅛ بوصة، أي أنه أكبر بقليل من عُملة معدنية.

وفي هذه المرحلة يكاد الذيل المشابه للفرخ أن يختفي، ويحل محله رجلان صغيرتان.

وفي هذه المرحلة أيضاً يظل رأس الجنين كبيراً مقارنة بسائر الجسم، غير أن الشكل سيكون أكثر تناسباً في الأسابيع القادمة. وداخل جسمه تتشكل الأعضاء التناسلية؛ ومع ذلك يظل من المبكر جداً أن يحدد السونار نوع الجنين. وإذا ألقيت نظرة دقيقة، ربما تلاحظين أن جنينكِ يتحرك. 

الحمل في الأسبوع العاشر

قولي وداعاً لذيل لفرخ فقد اختفى تماماً، كما اختفت أيضاً الشباك الفاصلة بين أصابع يديه وقدميه. والآن أصبح لجنينكِ ملامح حقيقية، وعينان وأنف وأذنان جميعها محددة بوضوح.

في هذه المرحلة من أسابيع الحمل تكون عينا الجنين مفتوحتين على اتساعهما.

الحمل في الأسبوع الـ11

أصبح جنينكِ نشيطاً للغاية، رغم أنكِ ربما لا تشعرين بأي ضجة داخلكِ بعد.

ولا يزال طول الطفل 5 سم من أعلى الرأس إلى الردف، ويستأثر الرأس بمعظم هذا الحجم، ويشكل حوالي نصف جسم الجنين. 

وبمرور أسابيع الحمل يزداد التناسب بين رأس الجنين وجسمه. وخلال هذا الأسبوع أيضاً، تنمو أظافر أصابع اليد وقزحية العينين التي تتحكم في مقدار ما يدخل إليهما من الضوء.

الحمل في الأسبوع الـ12

وصلتِ إلى نهاية الثلث الأول من أسابيع الحمل، وهي مرحلة ذات أهمية كبيرة، ذلك لأنه بحلول نهاية هذا الأسبوع ينخفض خطر الإجهاض انخفاضاً كبيراً، وتستطيعين إخبار أصدقائكِ وأفراد أسرتكِ أنكِ بانتظار حدث سعيد.

وبحلول هذا الأسبوع أيضاً يكون وزنكِ قد زاد من حوالي كيلوغرام إلى 2.2 كيلوغرام، ويبدو جنينكِ أشبه بشخص مكتمل الملامح. وبداخل الرحم، تتطور المزيد من الأعضاء. فكليتا الجنين تستعدان لإنتاج البول، كما أصبحت لدى صغيركِ أسنان داخل لثته، وأصابع في اليدين والقدمين تعلوها أظافر.

الحمل في الأسبوع الـ13

آمل أن تكوني قد تجاوزت مرحلة الغثيان الصباحي. فهذه مرحلة زيادة الوزن. ولن يستغرق الأمر طويلاً حتى يبدأ أصدقاؤك وزملاؤك في العمل ملاحظة البالونة الصغيرة في بطنك التي بداخلها الطفل. 

الآن ينمو جنينكِ سريعاً، ويزداد التناسب في جسمه، ذلك أن الرأس يشكل في هذه المرحلة ⅓ جسمه.

والمشيمة هي ما يساعد جنينكِ على النمو، إذ توصل له إمدادات مستمرة من المواد الغذائية وتتخلص من الفضلات. وإذا كنتِ حاملاً في فتاة، فإن مبايضها في هذه المرحلة قد أصبحت ممتلئة بالفعل بمئات الآلاف من البويضات.

الحمل في الأسبوع الـ14

في هذا الأسبوع من أسابيع الحمل يبلغ طول الجنين 10 سم من أعلى الرأس إلى الردف.

ويكون جسمه مغطى بشعر ناعم، يُسمَّى زغب الجنين أو اللانوغو، ويعمل بمثابة معطف صغير يوفر الدفء داخل الرحم.

لا تقلقي، فهذا الغطاء الرقيق من الفراء سيختفي بحلول تاريخ الولادة.

كما أن الجنين أيضاً بدأ يصبح شخصاً مستقلاً بذاته؛ ذلك أنه تظهر لديه بصمات أصابع، بما في ذلك بصمة الإبهام، الذي ربما شق طريقه إلى فم الجنين بالفعل.

الحمل في الأسبوع الـ15

في هذا الأسبوع يتضح تماماً ما يجري داخل جسم جنينكِ. ويكون جلد الجنين رقيقاً للغاية لدرجة تكشف ما خلفه.

انظري بتمعن، وستجدين نفسكِ قادرةً على ملاحظة شبكة من الأوعية الدموية الدقيقة وهي تتشكل. كما أن عضلات الجنين تزداد قوة، ويبدأ في اختبارها بأن يتحرك أو يضم قبضة يده أو يحاول القيام بتعبيرات مختلفة بوجهه.

وخلال زيارتكِ التالية للطبيب، ينبغي أن تُجري الفحص الرباعي للتأكد من أن الجنين لا يعاني من متلازمة داون أو من أي مشكلات أخرى في الكروموسومات.

الحمل في الأسبوع الـ16

بحلول الأسبوع الـ16 من أسابيع الحمل، يبلغ طول الجنين 12 سم من أعلى الرأس إلى الردف، أي حجم تفاحة صغيرة تقريباً.

وربما تتمتعين في هذه المرحلة بما يُعرف بـ”إشراقة الحمل”.

فإذا وجدتِ خديك متوردين وعليهما علامات الصحة، فإن هذا يرجع إلى ارتفاع حجم الدم في جسمكِ لتتمكني من تغذية نمو الجنين. 

غير أن هذا التدفق الزائد للدم له مثالبه، ومنها حدوث نزيف في الأنف وزيادة حجم شرايين القدم. اطلبي النصح من طبيبكِ بشأن كيفية التعامل مع هذه الإشكالات.

الحمل في الأسبوع الـ17

جميع أجهزة جسم جنينكِ مستعدةٌ للعمل الآن، أو على وشك أن تكون كذلك.

فالرئتان تتنفسان داخل السائل السلوي (الأمنيوسي)، والدم يُضخ في أرجاء الجهاز الدوري، والكليتان تُرشحان البول، وملامح جنينكِ تتغير أيضاً.

الحمل في الأسبوع الـ18

هل تشعرين بوخز الحركات الأولى للجنين؟ ربما فعلاً، لأن طول صغيركِ قد ازداد.

ابدئي بالحديث إلى طفلكِ، فأذناه قد تطورتا بما يكفي ليسمع ما تقولينه، وخلال أسبوع أو أسبوعين، سيصبح بوسعكِ أن تري شكل طفلكِ في السونار. كما سيصبح بوسعكِ أن تعرفي ما إذا كان صبياً أم فتاة، إن أردت أن تعرفي!

الحمل في الأسبوع الـ19

يمكن للسائل الأمنيوسي المحيط بالجنين للحماية أن يحدث حساسية في جلده الرقيق.

ولهذا ستجدين أن الجنين مغطى بمادة شمعية بيضاء تُسمى الطلاء الجبني (vernix caseosa).

وينبغي أن تختفي هذه المادة قبل الولادة، إلا إذا كانت الولادة مبكراً.

وأسفل الجلد تتشكل طبقة من الدهون لتدفئة الجنين. ومع نمو شعر الطفل، ربما لاحظت أن شعركِ أصبح أثقل. ربما السبب في ذلك هو أن دورة سقوط الشعر أصبحت بطيئة. إذن كل ما عليكِ هو أن تستمتعي بالقوام الكثيف لشعركِ قبل أن يضيع. 

الحمل في الأسبوع الـ20

وصلتِ إذن إلى منتصف الطريق في حملكِ. فلم يعد أمامكِ سوى عشرين أسبوعاً لتلتقي صغيركِ لأول مرة.

وفي أحشائكِ الآن طفلٌ بوسعه أن يسمع الأصوات وربما يستجيب لها. 

حاولي التحدث أو الغناء -حتى وإن كنتِ لا تجيدين الغناء- بحيث يعتاد طفلكِ على صوتك.

في هذه المرحلة يبلغ حجم جنينكِ 15 سم من أعلى الرأس إلى الردف، أي ما يقرب من حجم موزة صغيرة.

كما سيواصل طفلكِ النمو، وكذلك أنت. توقعي أن يزيد وزنكِ حوالي 0.226 كيلوغرام أسبوعياً من الآن وحتى آخر الحمل.

الحمل في الأسبوع الـ21

داخل أحشائكِ تدور عمليات معقدة، فبراعم الأسنان تتفتح داخل لثة صغيركِ. والأمعاء بدأت إنتاج العِقي (meconium)، أي الفضلات اللزجة التي تشبه القطران التي سترينها في أولى حفاضات متسخة تنزعينها عن طفلكِ.

يمكن أن تحدث أيضاً حركات سريعة للعينين، كما أن نخاع العظام يبدأ في زيادة إنتاجه من كرات الدم الحمراء، التي ستوصل بعد فترة وجيزة الأكسجين إلى جسم الجنين.

الحمل في الأسبوع الـ22

في هذا الأسبوع سيصل وزن صغيركِ إلى حوالي 0.45 كيلوغرام، ويصل طوله إلى 20 سم من أعلى الرأس إلى الردف. 

وتتشكل كافة أجهزة الجسم بمختلف أنواعها داخله، بما في ذلك الهرمونات التي ستعطي أعضاءه الأوامر اللازمة للعمل، والأعصاب التي يحتاجها الجنين ليتمكن من اللمس والشم وغيرهما من الحواس الأخرى.

كما تنمو الأعضاء الجنسية للجنين أيضاً في هذه المرحلة. وبالنسبة للذكور، تبدأ الخصيتان بالتدلي. أما بالنسبة للإناث، يكون كلٌّ من الرحم والمبايض والمهبل في المكان المخصص له.

الحمل في الأسبوع الـ23

في هذا الأسبوع يتجاوز الجنين حاجز 0.45 كيلوغرام، ويصبح شبه مستعد للحياة خارج الرحم، وإن كان عليه الانتظار بضعة أشهر أخرى.

الآن حان الوقت ليتدرب صغيركِ على الحياة في العالم خارج الرحم.

تواصل الرئتان الاستعداد للتنفس من خلال استنشاق السائل الأمنيوسي؛ كما تنتجان أيضاً مادةً تُسمى “فاعل السطح” (surfactant)، التي تسمح للرئتين بالتمدد. ويقوم مخ الجنين بإعداد الوصلات اللازمة للتفكير.

الحمل في الأسبوع الـ24

يزيد وزن جنينكِ الآن على 0.45 كيلوغرام، أي أنّ الجنين وصل الآن إلى مرحلة “القابلية للحياة”؛ بمعنى أن هناك احتمالاً كبيراً أن يتمكن من البقاء على قيد الحياة بمساعدة أجهزة التنفس الصناعي إذا حدثت الولادة.

في الأسابيع السابقة، كان جلد الجنين مجعداً كما لو كان قطعة خوخ مجفف، غير أن هذه التجاعيد تمتلئ وتصبح ملساء مع تراكم الدهون تحتها.

ولدى الجنين الآن أظافر في أصابع اليد. ومع تمدد بطنكِ، يمكنكِ أن تلاحظي تشكل علامات التمدد في أرجاء البطن.

المفترض أن هذه العلامات تختفي بعد الولادة. وبين الأسبوع الحالي والأسبوع الثامن والعشرين، ينبغي أن يجري الطبيب فحص غلوكوز ليتأكد من عدم إصابتكِ بالسكري الحملي.

الحمل في الأسبوع الـ25

يزداد حجم طفلكِ؛ ويبلغ وزنه حوالي 0.52 كيلوغرام، وحجمه أقرب إلى رأس البروكلي.

وفي هذا الأسبوع تبدأ النافذة الصغيرة التي تطلين منها على جسم جنينكِ في الانغلاق، ذلك أن جلده يتحول من الصورة الشفافة إلى الغائمة.

إلا أن دقات قلبه تصبح أوضح. فإذا وضع زوجكِ أذنه على بطنكِ، فسيسمع صوتاً خافتاً وسريعاً “بوم.. بوم”. كما يمكنكِ أيضاً أن تشعري بفواق (أو زغطة) بسيطة تأتي من بطنكِ.

الحمل في الأسبوع الـ26

الآن بات صغيركِ يزن 0.91 كيلوغرام، وللمرة الأولى منذ تشكل جفني طفلك، سيفتح عينيه ليكشف عن لونهما المائل إلى الزرقة.

لا تمنِّي نفسكِ باستمرار هذا اللون طويلاً؛ إذ يمكن أن يتغير في الشهور الأولى القليلة بعد الولادة.

ليس ثمة ما يمكنكِ رؤيته داخل الرحم، ولكن إن قمتِ بتسليط ضوء على بطنكِ، يمكن أن يقوم الجنين بحركة مضطربة كرد فعل على ذلك.

الحمل في الأسبوع الـ27

ها قد دخلتِ الثلث الثالث من أسابيع الحمل، وشارفتِ على بلوغ موعد الولادة.

إذ يبدو الجنين وكأنّه على وشك الولادة، ولكن الأعضاء لا تزال بحاجةٍ لمزيد من النضج في الداخل. وذلك يشمل الدماغ، الذي يُجري الاتصالات اللازمة للتحكّم في جسد الطفل.

وبحلول هذا الأسبوع سيكون الطفل قد تكيّف مع جدولٍ مُنتظم، ينام ويستيقظ فيه بمواعيد مُحدّدة.

ومع الأسف، قد يختلف جدول الطفل عن جدولك. فلا تتفاجئي حين تستيقظين بسبب بعض الركلات في المساء.

الحمل في الأسبوع الـ28

بحلول هذا الأسبوع، سيصل طول الجنين إلى نحو 25 سم من قمة رأسه حتى الردفين، مع وزنٍ يصل إلى نحو 900 غرام.

ويستطيع الطفل فعل مختلف الأشياء في هذه المرحلة، مثل: الطرف بالعين، والسعال، والحازوقة، وربما بعض الأحلام! حيث يضبط الطفل وضعيته من أجل موعد الولادة الذي يقترب يوماً تلو الآخر.

ولا تقلقي في حال كان الجنين في وضعٍ مقعدي؛ إذ لا يزال هناك بعض الوقت لينتقل إلى وضعيةٍ رأسية. ويُمكن مناقشة الأمر مع طبيب النساء والولادة الذي ستزورينه خلال هذه الفترة بمعدلٍ أكبر، يصل إلى زيارةٍ كل أسبوعين خلال الحمل الطبيعي.

الحمل في الأسبوع الـ29

ينمو الطفل بمعدلٍ سريع، وستشعرين بكل حركة له تقريباً نظراً لتضاؤل المساحة المتوفّرة داخل الرحم. وستكون بعض نكزات الكوع والساق شديدة بالتزامن مع تقوية عظام وعضلات الطفل.

كما تنضج كافة أجزاء الجسم الأخرى أيضاً، من الرئتين وحتى الدماغ؛ إذ يُطوّر الدماغ المزيد من التجاعيد بالتزامن مع إنشاء الاتصال بين الخلايا العصبية. وتصير حواس الطفل أكثر وعياً بالصوت والضوء واللمس.

الحمل في الأسبوع الـ30

سيصل طول الجنين في هذا الأسبوع إلى نحو 28 سم من الرأس وحتى الأرداف، مع وزنٍ يصل إلى نحو 1.3 كغم، أي بحجم دجاجة مشوية صغيرة.

ومع نمو طفلك، ستنمو بطنك بالقدر نفسه. وربما كان شعوراً غير مريح، ومُحرجاً، بالتزامن مع تغيُّر مركز توازنك. وربما تلاحظين تمدداً في القدمين أيضاً بالتزامن مع تراخي مفاصلك استعداداً للمخاض.

الحمل في الأسبوع الـ31

يزداد وزنك بنحو 450 غراماً أسبوعياً، وربما تُصابين بتقلصات براكستون هكس (المخاض الكاذب) من أجل تجهيز جسمك للمخاض.

وتستمر هذه التقلصات “التدريبية” لفترات تتراوح بين الـ30 ثانية والدقيقتين.

وفي حال ازدادت حدة الانقباضات وتسارعت وتيرتها، فيجب الاتصال بالطبيب من أجل التأكّد من أنكِ لست في مخاضٍ حقيقي. ولا تزال رئة الطفل تتطوّر، وربما احتاج الجنين إلى مساعدة جهاز تنفس اصطناعي إذا ولدتيه في هذا الأسبوع.

الحمل في الأسبوع الـ32

بعد وصول وزن طفلك الآن إلى 1.8 كغم تقريباً، لن تعود هناك مساحةٌ كبيرة في رحمك، لكن جنينك الصغير سيظل قادراً على التلوّي والتململ داخلك، رغم أنّ الأمر لن يكون بنفس القوة السابقة.

ويُجري الطفل استعداداته الأخيرة قبل الظهور أمامكم. إذ يبدأ شعر الجسم الرقيق (زغب الجنين) في السقوط، ويتبقى القليل من الشعر في أماكنه الطبيعية، مثل الرموش والحواجب والرأس.

الحمل في الأسبوع الـ33

يُواصل جسم طفلك الامتلاء في هذا الأسبوع، مع زيادة قوة العظام أسفله لدعمه. والعظام الوحيدة التي ستظل ليّنة هي العظام الموجودة داخل جمجمة الطفل، التي ستُضغط قليلاً حتى يتمكن من المرور عبر قناة الولادة.

وستظل هناك بعض البقع الطرية في جمجمة طفلك خلال السنوات الأولى، من أجل السماح للدماغ بالنمو.

وفي الوقت ذاته، تزداد مشاعر عدم الارتياح نظراً لزيادة حجمك، مع آلام تتراوح بين حرقة المعدة والبواسير. ولكن لا داعي للقلق، إذ لم يتبقَّ سوى بضعة أسابيع. 

الحمل في الأسبوع الـ34

وصل طول الجنين الآن إلى نحو 30 سم من الرأس وحتى الأرداف، مع وزن يُقارب الـ2.2 كغم.

وباتت غالبية أعضاء الجسم الرئيسية -الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي- قادرةً على العمل بمفردها تقريباً. وربما كان طفلك في الوضع الرأسي بالفعل جاهزاً للولادة. وباتت المساحة الشاغرة في رحمك ضيقةً للغاية هذه الأيام، لذا لا تندهشي عند رؤية كوع أو ركبة تبرز من بطنك.

الحمل في الأسبوع الـ35

ربما لم تعد هناك مساحةٌ كافية داخل رحمك مع وصول وزن الطفل إلى 2.5 كغم تقريباً، لكن النمو الحقيقي يبدأ الآن.

فخلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيزداد وزن الطفل بنحو 225 غراماً أسبوعياً على الأقل. كما يستقر الطفل في وضع منخفض داخل حوضك استعداداً للولادة، وهي حركةٌ يُطلق عليها اسم “التخفُّف”.

وهذا أمرٌ جيد لرئتيكِ -إذ ستستطيعين التنفس بسهولةٍ أكبر الآن. ولكنّه ليس جيداً للمثانة التي ستبدأ في الشعور بضغطٍ أكبر. ونتيجةً لذلك، ستقضين وقتاً أطول داخل الحمام من الآن فصاعداً.

الحمل في الأسبوع الـ36

في غضون أيام قليلة، سيكون حملك قد اكتمل. وقد صار جسم الطفل شبه جاهز للولادة بوزنٍ يصل إلى نحو 2.7 كغم.

إذ ذابت المادة البيضاء الشمعية، الطلاء الجبني، التي غطت معظم أجزاء الجسم خلال رحلة الأشهر التسعة. حيث ابتلع الجنين هذه المادة وغيرها من المواد، التي ستُشكّل الغيط العقي الأخضر المسود الذي ستلاحظينه في حفاضات الطفل الأولى. ومن الآن وحتى نهاية حملك، ستزورين طبيب النساء والولادة مرةً واحدة أسبوعياً على الأقل.

الحمل في الأسبوع الـ37

اكتمل حملك الآن بالكامل، ووصل الطفل إلى نصف حجمه تقريباً. وبوزنٍ يصل إلى نحو 2.9 كغم.

ويتجهّز الطفل للمخاض الذي قد يحدث في غضون أسابيع، أو في أي يوم الآن، إذ يبدأ الرأس في التحرك إلى مكانه داخل الحوض، ليُطلق عليه اسم “الرأس المدموج”. كما يتسلّح جهاز مناعة الطفل بقوةٍ أكبر، ليُواصل التطوّر حتى بعد الولادة. واللجوء إلى الرضاعة الطبيعية سيزيد جهاز مناعة الطفل قوة.

الحمل في الأسبوع الـ38

يتجاوز وزن الطفل في هذا الأسبوع الثلاثة كيلوغرامات. وغالبية هذا الوزن هي عبارةٌ عن طبقة من الدهون، ليبقى الطفل دافئاً في العالم الخارجي.

ويتباطأ نمو الطفل، لكن جميع أعضاء الجسم تعمل الآن. ويبدأ الدماغ في السيطرة على كافة وظائف الجسم، بدءاً من التنفس ووصولاً إلى تنظيم معدل ضربات القلب. وتنشط ردود الفعل، مثل الإمساك والمص، لمساعدة الطفل على مسك يدك والتقاط صدرك بمجرد ولادته.

الحمل في الأسبوع الـ39

صار طفلك الآن يُشبه بطيخة صغيرة داخل بطنك بوزن يتجاوز 3.1 كغم، وستشعرين بكل غرامٍ منها. وتصيرين أكثر من جاهزة للتخلّص من حرقة المعدة، وآلام الظهر، وزيارات الحمام المستمرة حتى تلتقي بطفلك فعلياً، ولن تنتظري لفترةٍ طويلة الآن على الأرجح.

إذ يُمكن أن يُولَد الطفل في أيّ يوم الآن. وربما تُصابين بالمزيد من تقلصات براكستون هكس، تزامناً مع استعداد جسمك للمخاض. ويجب الاتصال بالطبيب في حال ازدادت حدة وتواتر تلك التقلصات.

الحمل في الأسبوع الـ40

هذا هو الأسبوع الذي يجب أن تلتقي خلاله بالطفل الصغير المُتشنّج الذي كُنتِ تحملينه داخل بطنك لمدة تسعة أشهر، ولكن الأطفال لا يتعاونون معنا عادةً ليصلوا في الموعد المُحدّد.

وفي حال قرر الطفل البقاء داخل رحمك بعد الموعد المحدد لولادته، فيجب أن تتحدثي إلى طبيبك حول ما إذا كان سيلجأ لتحفيز المخاض، وقد اكتمل حجم طفلك تماماً. وربما تختلف أحجام المواليد، لكن وزن الطفل في المتوسط يصل إلى نحو 3.1 كغم، مع طولٍ يصل إلى 50 سم تقريباً من الرأس وحتى الأرداف.